شعر وحكايات

يوميات علي وناي ” المقتطف الثالث “

كانت امرأة صعبة جدا... أتذكر لقاءنا الأول

خنتها مرارا … كان من الصعب أن يقع رسام مثلي بوجه امرأة واحدة… كنت أعتبرها بداية مغامرة لطيفة شيقة تستحق الخوض
كانت امرأة صعبة جدا…
أتذكر لقاءنا الأول
_يا آنسة؟
(تستدير نحوي… بوجهها الملائكي…) :تفضل..
(لا أعلم لماذا ارتبكت حينها… أبجديتي ما عادت بحوزتي ونساء العالم قد تبخرت )
_اه لا شيء…
_عفوآ
_أقصد مرحباً… مددت يدي : انا علي أفندم
_وضعت يدها داخل يدي حينها تمنيت لو يتوقف الكون عن الدوران وتبقى يدها حبيسة يدي….
_ناي….اسمي ناي. أكنت تريد شيئاً؟
_أبدا… اقصد اتسمحين لي برسمك؟
_لم أفهم… لدي اعلان لعمل كبير يخص معرضي الٱول ويجب أن أختار وجها جميلا ليكون مرافقا لإعلاني؟
تكررت لقاءتنا و أنا لازلت أغرق….
خنتها مراراً محارباً فكرة وجود امرأة بعالمي….
_لماذا؟
_ لأني عاجز عن الحب…. كنت أُكذّب شعوري
كلما جمعنا لقاء أعود ليلاً و أجلس بخلوةٍ مع نفسي أُُقنِعُ قلبي بأن هذا ليس حباً.
خنتها مرارا دون رحمة…قاصدا الهرب من وجهها
ولكن أقسم لك أحببتها كثيراً…
أتذكر حتى الآن في ذلك اليوم
كان رأسها يتكئ على كتفي….سألتني:
علي ستخونني يوماً؟
فاجأني سؤالها… تهربت من الإجابة أخاف الكذب وهي بين أحضاني
حينها أدركت بأنني أحبها كثيراً…وهذا أشد ما آلمني حينها .
كانت تكرر على مسمعي بأنها خائفة… أن أترك يدها وأرحل كما اعتدت ترك الأشياء التي تعذبني…
وكلما قلت لها بأن الحب يُعذب قلبي… كانت تشدُّ على يدي قائلة لا تتركني…
الطبيب : أكانت تعلم بخيانتك؟
هذا ما أخافهُ…
قالت لي مرة… (يدك بحوزتي ولكن قلبك يميل…)
كنت أشعر كلما نظرت إليها بأنني فاشل حتى في حماية أنثى…
واكتشفت أخيراً بأن وجودي جانبها يشعرني بالضعف لذلك فجّرت قوتي بالتحرر منها وخيانتها….
لوثت عالمها بما يكفي….
يتبع
نوار لقمان بلال

إقرأ المقتطفات السابقة يوميات علي وناي “المقتطف الأول “

يوميات علي وناي ” المقتطف الثاني “

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock