كتبت إيناس رمضان
رغم أن مظاهر الاحتفال بالأعياد قد اختلفت مع مرور الوقت إلا أن “العيدية” ما زالت تعد مصدر من مصادر السعادة والبهجة ولها نفس التأثير في إسعاد الكبار والصغار وإن كانت ذات أهمية قصوى لدى الأطفال وينتظرون الحصول عليها من الأجداد والأقارب في كل عيد.
وتعد العيدية عادة عربية إسلامية تعود إلى قرون قديمة تمنح في الأعياد وخاصة عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى.
ومن هنا نجد أن مصطلح “العيدية” مشتق من كلمة العيد وتعني “العطاء” و”العطف” حيث كانت الدولة توزع على الناس العيدية في صورة نقود أو هدايا وغيرها خلال مواسم الأعياد.
و أختلف مسمى “العيدية” من عصر لآخر ففي العصر الفاطمي كان يطلق عليها “الرسوم” أو “التوسعية” وكان الفاطميون يقومون بتوزيع النقود والملابس على المواطنين في الأعياد.
أما في العصر المملوكي عرفت “العيدية” بإسم “الجامكية” وتعني المال المخصص لشراء الثياب وبعد ذلك تطورت حتى أطلق عليها العيدية
و أخذت عدة صور فكانت تقدم للبعض في صورة دنانير ذهبية والبعض الآخر في صورة دنانير من فضة حسب المكانة الإجتماعية.
وكان الحاكم يحرص على تقديم العيدية للأمراء على هيئة طبق مملوء بالدنانير الذهبية مضافا إليه الحلوى والمأكولات الفاخرة.
وفي العصر العثماني أخذت صور أخرى فبدلا أن كانت تقدم للأمراء على هيئة دنانير ذهبية أصبحت تقدم للأطفال في صورة نقود وهدايا.
أما في الوقت الحالي يحرص الكثيرون على تقديم العيدية من أجل الحفاظ على روابط المحبة و وإظهار الألفة بين الأفراد ولكن بطرق حديثة قد لا تعتمد على تقديم النقود نظرا للظروف الأقتصادية ولكنها حتما تبعث السعادة في النفوس .
ومن هنا تمنح مجلة سحر الحياة “العيدية” للقراء والمتابعين من خلال رسالة نصية متمنية للجميع “عيد سعيد” .
إقرأ المزيد اغتصاب العقول جريمة لا يعاقب عليها القانون