سلاماً لمن لا يتفننون في اختراع المسميات الغير حقيقية، وليس لديهم إلا مسمي واحد بمعنى واحد حقيقي .
سلاماً على من تزلزلت الأرض تحت اقدامهم، وهم ثابتون مكانهم لا يشعر أحد بإنهيارهم ولهم مع الصبر حكايات، و اتهموا بالهشاشة والسطحية واكتفوا بالإنصات.
سلاماً على الواقفين كما الجبال أمام مسئوليات القت على عاتقهم وكان لهم التخلى مباح لكنهم أختاروا التمسك بها دون أن يتأففوا يوماً، سائلين الله العون، والعبور لبر الأمان، وحسن إتمامها.
سلاماً على من يواجهون الابتلاء تلو الابتلاء بالرضا دون أن يشعر بهم أحد، ويلقون السلام مبتسمين على من حولهم .
سلاماً لمن لم يسمع لهم أحد صراخاً و عويل في شدة الابتلاء و صبروا و صمدوا، ولم يطلبوا السند من أحد وكان سندهم ربهم و أنفسهم .
سلاماً للمترفعين الذين لا يقتربون من احد لا لشيء إلا للمودة والإحترام
سلاماً على من يحفظون قدرهم ويقدرون عزة أنفسهم وكرامتهم، لأولئك المهتمين بالمهتمين وللود حافظين والمنسحبين إل أبعد الحدود إن لم يجدوا التقدير، سلاماً للواضحين في الحب، وفي الإبتعاد و ينتظروا وقتاً طويل قبل أن يغلقوا الباب و يرحلوا .
سلاماً لمن لا يتواجدون إلا في الأماكن المحبوبة لهم و مع رفقاتهم القليلة، فأولئك يختارون العدد القليل من كل شيء في الحياة لكنه الثمين ويقدرون قيمته، سلاماً على واضحين الوجه فوجههم مرآه تعكس ما بداخلهم فلن تجد على وجوهم عكس ما في قلوبهم .