أخبار وفنعام

“أسمهان “الحب والتمرد ولدت في البحر وماتت غريقة

"أسمهان "الحب والتمرد  ولدت في البحر وماتت غريقة


كتبت
      دعاء سنبل


” أسمهان” أسمها  الحقيقي  آمال الأطرش ذاع صيتها خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي ، وحظيت بشهرة واسعة ترجع لأنها صاحبة صوت فريد وموهبة متميزة، بجانب كونها شقيقة الموسيقار  فريد الأطرش.

“أسمهان” ولدت يوم 25 نوفمبر 1917م ،  ووالدها هو أحد زعماء جبل الدروز في سوريا ، ووالدتها هى الأميرة والمطربة “علياء حسين المنذر” .
“أسمهان” ولدت فوق باخرة في البحر  كانت تستقلها  عائلتها  من تركيا ، بعد خلاف وقع بين والدها وبين السلطات التركية .
أنتقلوا إلى جبل الدروز وبعد مرور أربع سنوات توفي الأب لتتبدل حياة الأسرة الهادئة إلى البؤس والحرمان مما اضطر الأم إلى مغادرة لبنان إثر الحروب والتوجه إلى مصر وتحديداً حي الفجالة وعملت على مكينة خياطة ، وبعدها أمتهنت الأم  الغناء في حفلات الأفراح لتصرف على ابنائها .













أسمهان بالرغم من كل تلك الظروف بدأت  بمواهبها الفنية مبكراً فكانت تغني في البيت والمدرسة ، وكانت بارعة في تقليد أم كلثوم وترديد أغاني عبد الوهاب وشقيقها فريد الأطرش.
“أسمهان”  إكتشف  موهبتها   الملحن” داود حسنى “الذى أطلق عليها أسم أسمهان على اسم فتاة  جميلة كان يدربها على الغناء لكنها توفيت  . 










” أسمهان” بدأت مسيرتها السينمائية في فيلم “إنتصار الشباب” عام 1941 م ، وبعده بثلاث سنوات شاركت بفيلمها الثاني والأخير “غرام وإنتقام” 1944 م ،  وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها منها “ليالى الانس فى فيينا” و” امتى هتعرف” “وأهوى”  ” و أنا اللى استاهل” . 

 ظهرت شائعات كثيرة على أن أسمهان كان حبها الوحيد هو الفنان يوسف وهبه وعلى الرغم من هذا لم يتزوجها .





للمزيد
” مجدي وهبة ” ضابط شرطة في السينما و متهم بالواقع





أسمهان تزوجت ثلاث زيجات ،  الأولى من إبن عمها  الأمير” حسن الأطرش” وأنتقلت لتعيش معه  في سوريا لمدة ست سنوات و أنجبت منه ابنتها الوحيدة” كاميليا” .
 ثم من المخرج “أحمد بدرخان” الذى لم يستمر زواجهم طويلا.
 ثم من  الفنان “أحمد سالم” الذى شهد زواجهم خلافات  كثيرة  بسبب غيرته الشديدة عليها   وأنتهت أيضاً بالطلاق ، بعد أن حاول إطلاق الرصاص عليها ،  و لكن تدخل الشرطة ،  أنتهى أن الشرطة أطلقت  رصاصة على أحمد سالم و التى توفى من  أثرها بعدها بأعوام .











كانت حياة أسمهان حياة مضطربة فقد أتهمت “أسمهان “بالجاسوسية لصالح الإستخبارات الألمانية  مرة ، و مرة آخرى لصالح المخابرات الانجليزية ، فقد كانت يروى أنها كانت  تعمل  معهم من أجل المساعدة فى  إجلاء الإحتلال الفرنسي  على بلدها . 
ظهور جثمان أسمهان الحقيقي بعد مصرعها في فيلم غرام وانتقام، بالتحديد يوم 14  يوليو 1944 م ، اتعرضت الفنانة أسمهان لحادث سير كان سبب في وفاتها، أثناء سفرها مع صديقتها ماري قلادة لراس البر

عربية أسمهان أنقلبت فجأة في ترعة “الساحل” عند مدينة طلخا ، وغرقت في الحال هي وصديقتها ، لكن الغريب إن السواق أختفى بعد الحادث ، وكان أختفاؤه سبب في إنتشار كثير من الشائعات حول كون الحادث مدبر للتخلص منها.











الغريب إن أسمهان اتوفت أثناء تصويرها لفيلم “غرام وانتقام” مع يوسف وهبى، وده كان معناه فشل الفيلم نتيجة وفاة بطلته الرئيسية

إلا أن يوسف وهبى وجد حيلة قدر بيها يكمل قصة الفيلم، وقام بالاستعانة بجثمان أسمهان الحقيقي أثناء جنازتها لتصويره في أحد المشاهد اللي ضمها بعد كدا للفيلم عشان يقدر يعدل الحبكة الدرامية ويعرض الفيلم في السينما.

وفي شهر سبتمبر من نفس السنة، اتعرض فيلم “غرام وانتقام” آخر أفلام أسمهان اللي ظهرت فيها حية وميتة.











كثرت الأقاويل حول سبب وفاتها منها من يتهم المخابرات البريطانية بأنها وراء موتها ، ومنها من يتهم كوكب الشرق “أم كلثوم” بأنها دبرت الحادث للتخلص منها لأنها تعد المنافسة الوحيدة لها . رحلت أسمهان ولا يعلم سبب موتها الحقيقي إلا الله .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock