شعر وحكايات
المشهد “ثلاثية”
” نيوز “
غادر المنزِلَ وفي جيبهِ جَدولُ أعمالٍ أمضَّ ليلهُ:
1.. شِراءَ بعض خٍضرواتِ حرف الباءِ وباقةٌ من الأعشاب
2.. التعريجُ على الفُرنِ من أجلِ عجلاتِ العيشِ
3.. في طريقِ العودةِ ومن بسطةِ أبو العبد على الرُّكنِ الَّذي يقابلُ بابَ المدرسةِ يتسوق عِبوةَ شيبس لطفلهِ الَّذي أكثرُ ماسيفرحُ لهُ والشيئُ الوحيدُ الَّذي سيعمد على حملهِ من بين الأكياسِ السوداءِ التي تكادُ تحزُّ أصابِعًهُ لِتُباغٍتَهُ بسمةٌ عريضةٌ تجَعَلهُ يُطرقُ خجلاً من المارةِ … ليدوي أنفجار.
” المدرسة “
هلعٌ إرتباكٌ ودخان
أضواءٌ أبواقٌ وخراطيم
…وعينٌ غادرتِ المُقلةَ عِنوة كباقي نُتَفِ الجسدِ المتطايرَ ، خذلتها أهدابٌ مُحترقة ؛ عبثاً حاولتِ الإستلقاءَ لتطمئنَّ ..هل تأذى ؟...
…..أحدٌ ….
…..من الأطفالِ
– فيحجبُ النَّزيفَ الأملَ المتَّسِعَ لِتتَّسِعَ الحدقةَ عن آخرِها ملتهمةً الحروفَ على أنَّ الأحمرَ
…..عاجل……
” الطفل “
مُطرِقَ الجبين
و السَّماءُ في حداد
مُسبلَ الجفنين
و الكحلُ مداد
هكذا بدا القمر
وحيداً
وحزين……
* سميع الخطيب
إقرأ ايضا بصيص رجاء