حياة الفنانين

النجمة جوهرة المغربية تنتقل من بوليوود إلى هوليوود الشرق

د/أحمد مقلد

الذكاء جزء من تكوينها وسر نجاحها والجمال ليس هو السبب الوحيد لبلوغها قمة الرقي والنجاح المتلاحق، وذلك نظراً لكونها شخصية تتمتع بالرقي، وهي نموذج لفتاة عربية تخطت الحدود واللغة وتجاوزت فواصل الثقافة وزادت فرص النجاح لديها، وذلك كنتيجة مستحقة للتنوع الثقافي والمعرفي وبهذا المزيج السحري من الجمال والثقافة والقوة والجرأة حصلت الفنانة المغربية المبدعة والنجمة الساطعة (أميرة قصري).

وهي فنانة مغربية الأصل وتحمل الجنسية البلجيكية، وقد حصلت على شهادة البكالوريا، وتسكن بمدينة بروكسل وهي العاصمة البلجيكية، وهي إنسانة بسيطة تحمل قلب طفلة مغامرة وقد تحدت كل الصعاب للوصول للنجاح، وهي في نشاطها وانطلاقها مثل الفراشة التي تحب التنقل والسفر.

 

وهي تحمل الحلم الذي يعيش بداخلها طوال حياتها، للنجاح وبلوغ قمة النجومية لكون الفنان دائماً ما يميزه عن غيره هو استمراره في التعايش مع حلم نجوميته، وذلك حتى يقدم الأجمل والأفضل ولا يزال الحنين إلى أرض الوطن حيث ولدت الفنانة (أميرة قصري) يلازمها في كل مكان تتواجد فيه، وهي دائمة التواصل مع أهلها بالمملكة المغربية، وهي لا تردد في السفر هناك كلما سنحت لها الفرصة، وذلك لكونها دائماً تستحضر صورة حنينها وشوقها للماضي حيث العائلة ودفء الوطن

ولكون الفنانة (أميرة قصري) ذات أصول شمالية وبالضبط من مدينة (أصيلا) وهي مدينة مغربية تقع على شاطئ المحيط الأطلسي، وبالطبع لم تكن هجرتها إلى بلجيكا إختياراً، بل كانت بالنسبة لها محض إضطرار لكونها آنذاك كنت طفلة مراهقة وكنت مجبرة على أن تذهب مع والدها بحكم اشتغاله ببلجيكية ومن خلال كفاحها وإصرارها واجتهادها أن تحقق ذاتها في أن تصبح سيدة أعمال ناجحة في بلجيكا وذلك على الرغم من كل الصعاب والعقبات التي واجهتها، ولكن يبقى النجاح رهين بمستوي تطلعاتها نحو أحلامها وطموحاتها.

ولكون الفنان يطمح بطبع مهنته إلى الإنتظار حتى يصل فنه إلى أكبر شريحة ولكونه يكافح لصنع نجاحه وذلك من خلال كفاحه واجتهاده لتقديم إبداعه المتجدد فقد حضرت عدة مهرجانات وفاعليات، وكانت لها عدة تكريمات من بينها التكريم الذي حظيت به من القنصل المغربي في بريطانيا، وذلك عندما قدمت (أغنية وطني الغالي)، وحينها جري بينهما حوار جعلها تطمح لتحقيق المزيد من النجاحات الفنية وسعت لأن تحقق العالمية فذهبت إلى دولة الهند، وهناك قامت بتصوير اغنيتها، وذلك بالمشاركة مع عدد من الفنانين الهنود، وقد حققت نجاحاً جعلها تحظي بتقييم دولي ما بين المغنيين العالميين، وذلك يؤكد أن الفن هو كفاح ونضال من أجل الأفضل.

وقد كانت أغنيتها (سامحنا يا الله) من أعظم وأهم أعمالها وقد كانت هذه الأغنية من وحي كلماتها وألحانها وأدائها الصوتي، ولكونها مازالت تتلقي عروض كثيرة للتمثيل وقد تم حصولها على عروض كثيرة من المخرجين المصريين لتكون بطلة أفلامهم الجديدة وذلك خلال الفترة الأخيرة.

وفي نهاية متابعة نجاح هذه الفنانة المغربية النشأة والعربية الهوية والأوربية الإقامة فإني أتمنى لها دوام النجاح والرقي والتميز وربما نسعد بها وبنجاحها في أقرب وقت لتكوني نجمة متميزة وممثلة صاحبة إنجاز في الأفلام الطويلة بالسينما المصرية، ونتمنى لسيادتها دوام النجاح والرقي لكونها نموذج راقي للفنان العربي المبدع والذي يسعي للوصول للعالمية.

 

د/أحمد مقلد
د/أحمد مقلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock