مقالات

تعلمت الدرس

بقلم :,زينب سيد

لايفصلنا عن العام الجديد سوى ساعات معدودة كلنا نتمنى أن تنتهي تلك السنة المرهقة التي أنهكت قوى كثيرة قد كان البعض يعتبرها قوة لاتقهر ولكن مامر به العالم في تلك السنة كثير فوق طاقه البشر ،لايوجد بيت إلا وبه مصاب بتلك اللعنة “الكورونا’

ولايوجد شخص على وجه الأرض لايعيش لحظات الخوف من أن يكون هو التالي ،كثرت الأحزان في البيوت علي الأحبه والأقارب،لم يفرق بين شاب في مقتبل العمر وبين الأمهات والآباء حتي الأطفال كان لهم نصيب منه ،غادرت الضحكه بيوتنا وكسا الوجوه الحزن والخوف ،أصبح البعد والغياب عن الأهل هو الأمل في النجاة باعد بيننا وبين مانحب ،من منا لم ينتابه شعور بأنه آخر لقاء لأبنائه وأهله عندما يغادرون البيت ورغم كل هذا أشعر بأن هذا الوباء اللعين ماهو إلا طوق نجاه للبشر ،سفينة نوح لنجاة

المؤمنين ،أوغيبات جب يوسف ،ودعاء يونس في جوف الحوت …نعم يجب أن ننظر له بنظرة مختلفة فقد يكون هناك على الجانب الآخر شيئ جيد .

نعم بالرغم من كم هذا الحزن الذي نحن فيه إلا أن هناك جانب مشرق اتمني أن يظل بعد اانتهاء هذا الوباء وهو أننا أصبحنا قريبين من الله أكثر ندعو له أن يرفع عنا هذه الغمة وندعوه أن يعيد حياتنا كما كانت .نعم نريد حياتنا السابقة بالرغم من عدم رضانا بها وكثير منا كان يرفضها ويكرهها فقد تعلمنا الدرس وعرفنا قيمتها التي كنا نستهين بها يجب علي كل شخص أن ينتهز تلك المحنة ليراجع شريط حياته ويرى ما إذا كان أخطأ في حق أحد فليطلب من أن يسامحه ومن اغتاب ومن خان ومن هجر يجب أن يقف الإنسان يغربل حياته لمعرفة أن الحياة ليست ملك لك وحدك الحياة ملك الجميع وأن نعيشها سويا في حب وإخاء قد ينتهي العالم بكل مافيه قد لايكون هناك وقت. كاف لأعادة الحياة كما كانت …ولهذا أطلب من كل إنسان أن يستقبل العام الجديد بشخص جديد مختلف لايخون ولايخدع ولايؤثر نفسه عن الآخرين…اتمني أن يرفع هذا الابتلاء عنا فقد وعينا الدرس وعرفنا أننا لسنا وحدنا في هذا الكون

إقرأ المزيد على مجلة سحر الحياة

أحلام مستغانمي قوله المازح ذاك ألمني اليوم بقدر خبر وفاته

ابكيتنا يا علي .. (التغريبة ) .. ضمير عربي !!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock