حياة الفنانين

ميساء دكدوك” أغلب الأحلام والحقوق تغتال في عالمنا العربي ..تأثرت بحكمة المتنبي وشفافية جبران وعبقرية الجواهري  

 

حوار الهام غانم عيسى

ميساء دكدوك شاعرة سورية حاصلة على إجازة علم النفس من كلية العلوم الإنسانية جامعة دمشق تعمل مرشدة نفسية وباحثة اجتماعية وكافة ابحاثها نوقشت تلفزيونيا واذاعياأتاثرت بحكمة المتنبي وشفافية جبران وعبقرية الجواهري وإنسانية مخائيل نعيمة ولديها سبعة داووين قيد الطباعة كاتبة في العديد من الصحف المحلية والعربية والعالمية

من هي ميساء دكدوك كيف تعرف نفسها للقراء والمتابعين ؟

الاسم الصريح :ميساء علي دكدوك من سوريا الشموخ والياسمين

حاصلة على إجازة في التربية وعلم النفس من كلية العلوم الإنسانية من جامعة دمشق متزوجة من السيد ياسر محمد ولدي من الأبناء شابان في الجامعة

حاصلة على شهادة وورد لينكس في التنمية المهنية

وشهادة في رعاية الأحداث الجانحين وإعادة دمجهم في المجتمع

حاصلة على شهادة في التدريب المهني كلهم من وزارة التربية السورية

حاصلة على شهادة في مهارات الحياة من BREMiERE URGENCE INERNAiONAlE

أعمل مرشدة نفسية وباحثة اجتماعية .

جل أبحاثي نوقشت تلفزيونيا وإذاعيا.

اما عن حياتي الأدبية بدأت منذ الصغر في ظل رعاية والدي الذي كان يحفظني الشعر لألقيه أمام أصدقاء العائلة وكان تعليمه لي للقرآن وترتيله أثر في فصاحتي وإسلوبي في الكتابة منذ الصغر

حفظت الكثير من الشعر ومن آيات القرآن قبل أن أتعلم الكتابة وأدخل المدرسة

منذ الصفوف الأولى كانت مواضيع الإنشاء تلفت نظر المعلمين

في المدرسة حتى كتبت الخاطرة في الابتدائية من خلال الأنشطة الطلائعية

وفي الإعدادية والثانوية كتبت المسرحيات بالفصحى والعامية للمناسبات الوطنية ليقدمها التلاميذ .

طبعا بتدريب من قلبي وتقديم الفقرات

في الجامعة كتبت القصيدة العمودية ولدي الكثير منها

وبعد أن قرات لدرويش والسياب ونازك والفيتوري ونزار وادونيس

تحولت إلى القصيدة الحديثة تفعيلة وحر ونثر وومضة وهايكو

أراني أبدع في الشعر الحر لكثافة الأحداث في وطني ولسرعة إنجازها

تأتيني الفكرة خلسة وأبدأ وأسير حيثما تأخذني قصيدتي .

تأثرت بحكمة المتنبي ووشفافية جبران.

وتشيخوف ولإنسانية ميخائيل نعيمة وبعبقرية الجواهري

من أين كانت البداية والانطلاقة وولوجك في كتابة الشعر ومن مكتشف موهبة ميساء دكدوك ؟

-.أجل توجد فكرة تقبل الآخر في الأدب العربي والدليل انتشار الشعر الحديث والومضة والنثر والهايكو في الوسط الأدبي وتناول النقاد للقصيدة بالتحليل والنقد بكل أنواعها .

تجازونا النقاش بهذا الموضوع والفضل لواضعي لبنة الأساس للشعر الحديث وقد قرأنا الدفاع عن وجهة نظر أغلب الذين دافعوا عن التفعيلة والشعر الحديث بانواعه .

ولاننكر أنهم بذلوا جهودا كبيرة للخروج عن قيد البحر والقافية

السلام على أرواحهم جميعا السياب ونازك ونزار ودرويش وأدونيس .

وأدرك تماما معاناتهم للوصول بالقصيدة إلى التخلص من عباءة ليلى وفرسها وخفها إلى الفستان الذي صمم في العصر الحديث وإضافة الدانتيل بدل التطريز

وجعل القصيدة ترتدي السبور والكعب العالي وتركب السيارة والطائرة .

أعتقد وهذا رأي شخصي لاثوابت إلا للكتب السماوية .

لأن الخليل واضع البحور ليس نبيا والبحور ليست منزلة من السماء .

يعجبني قول الأصمعي (أنا أكبر من بحور الخليل ).

وهذا ليس انتقاصا للبحور أو رفضها لكنه رد على فرضها والتقيد بها .

لا أحد ينكر روعة موسيقاها وروعة قوافيها .

لكني أنا مع الذين دافعوا عن القصيدة الحديثة مابعد الحديثة .لا يفهم أحد من إجابتي أنني ضد العمودية .

أنا مع أي بيان يخرج من القلب ويدخل إلى المتلقي بيسر .

ولايستطيع إنسان عادي أن يكتبه . هذا تعريف الشعر من وجهة نظري ..

ماهوتأثير التقنيات على تطور الشعر وإظهار الشعراء ؟

لاشك أن التقنيات أحدثت ثورة في جميع المجالات ليس فقط في الأدب والشعر .

قربت المسافات واختصرتها واقتصدت بالتكاليف .

وساهمت بالتعارف الكمي والكيفي بين الأدباء ولك ماتختارين .

كما أنها ساهمت بانتشار الأدب عبر الأمسيات الأدبية من خلال المنصات سواء عبر مسنجر أو Zoom وأنا شخصيا اشتركت في العديد منها .

وتعرفت على عدد ليس بقليل من النقاد على مساحة الوطن تناولوا إنتاجي الأدبي بالتحليل والنقد . وأشكرهم جميعا في كل مقابلاتي عرفانا بالجميل وكذلك ليتعرف عليهم القراء

منهم أ . الشاعر والناقد عبده الزراعي من اليمن

ا. الشاعر والفنان والناقد معتز الراوي من مصر

والاستاذ الناقد هاشم خليل عبد الغني من الأردن وأ. سامي ناصف من مصر ود. وليد جاسم الزبيدي من العراق

وا. د. نجاح باراوي من سوريا .

لولا التفنيات دكتورة كم كنت احتاج لوقت ولمال لأتعرف على هذه المجموعة الكبيرة والمؤثرة .

هل يوجد تقصير من الأدباء العرب تجاه مايجري في الساحة العربية؟ 

باختصار وبصراحة لأ وكلا ….

الأدباء عبر تاريخهم لم ولن يتركوا أي ظاهرة في مجتمعهم وبلدانهم لأنهم أكثر احساسا من غيرهم وعندهم بصيرة وعمق في الرؤية والتحليل من خلال متابعة الأحداث لكن للأسف لايوجد من يصغي ويقبل كلامهم .

لمن تقرا ميساء دكدوك وماذا تقرأ ؟

أقرأ الكتب الأدبية والعلمية والفلسفية واطلع على كل جديد ابتداءا من تغيير المناهج …

الكاتب أو الشاعر عليه أن يثقف نفسه من ثقافة الشارع وانتهاءا بالكتب السماوية والنهج .

في مراهقتي قرأت جبران وميخائيل نعيمة

وفي مرحلة الدراسة الجامعية

بدأت أقرأ كل ماأجده متاحا للعرب والأجانب يعجبني تشيخوف وباولو كويلو .

الذي تشرفت بقراءة روايته الخيميائي الذي اقرأ له هذه الأيام روايته الجبل الخامس .

قرأت لأحلام مستغانمي كما غيري كونها امرأة .وأصدقك القول أني لم انهي احدا من رواياتها .لا اعلم لماذا والروابات مركونة على رفوف مكتبتي أعيرها للذي يريد .

أما ماذا تمثل الكتابة بالنسبة لي وهل من طقوس خاصة ؟

الكتابة نخلة في نبضي أحيانا تعصوني وأحيانا تغدق علي بأروع الرطب .

لاطقوس ابدا تأتيني الفكرة وحيثما تأخذني أذهب.

لكن الكتب أو الشاعر يحتاج للعزلة والوقت .

وليس كلما تأتي الفكرة يكون الوقت معي أضعت الكثير بسبب الانشغال .

لا احد يرحم الأهل والاسرة والعمل والبيت .

المرأة السورية والمرأة العرببة خمس نجوم يا دكتورة

ولا أحد يرحم والجميع يريد استحقاقه للقراءة والكتابة على حساب صحتنا ونومنا وراحتنا .

 عندما تعود ميساء دكدوك إلى أعماق نفسها وتراجعها كيف ترى حقيقتها ؟

كوني أحيا التناقضات في قصيدتي أحيانا أكون محبة وكارهة وآراني ثائرة غاضبة ناقمة هادئة

وأحيانا مشاعر متعددة وأتقمص قلوب الآخرين ومعاناتهم للتعبير عن مشاعرهم وحضرتك كاتبة وأديبة تدركين معاناة الكتابة ومعاناة الكاتب من محيطه وتقبلهم له خاصة الجميع يقول الأدب لايطعم الخبز

اغلب الشعراء والكتاب هم الذين ينتجون أعمالهم .

المحسوبيات لها دور في التبني من قبل الوزارة ودور النشر .

حينما أعود لنفسي أصالحها وأسلم عليها وأهنأها بالسلامة بعد الانتهاء من كتابة أي مقال أو نص . الكتابة مخاض يا دكتورة 

ماهي أبرز اصداراتك وماهو الجديد ؟

كتاب مشترك إنتاج جريدة الخبر المصرية بإشراف ا. ش. معتز الراوي

ديوان في العراق بمؤسسة الكاظمي بعنوان اعترفات لسيد العشق.

ولدي أكثر من 7 دواوين أتركها للتيسير .ابنائي مازاولوا بحاجة لكل مدخولنا من الأرض والوظيفة .

ماهي أحلامك على المستوى الشخصي وعلى المستوى الأدبي ؟

أحلامي على المستوى الشخصي كثيرة لكنهم قتلوها في رحمها .

أغلب الأحلام والتي تعتبر حق من حقوق الكائن البشري تغتال في عالمنا العربي .

ولي عدة قصائد في هذا الموضوع .

إلى أين وصلت القصيدة اليوم وهل فقدت القصيدة فعاليتها في هذا الزمن المعلب؟

القصيدة الجميلة موجودة أينما وجد القارىء .

القصيدة التي تلامس مشاعر الآخر ويشعر أن الشاعر تقمص قلبه وكتب هي القصيدة التي تحيا .

اغلبنا يكتب في جميع المواضيع والنقد .

لكن من وجهة نظري الشعر ليس ارشادا ولا توجيه .

لذلك نرى الشعر الوجداني يحفظ من قبل الغالبية من منا لايحفظ

ياظبية البان ترعى في خمائله …

وإني ذكرتك بالزهراء مشتاقا …النقد للقصيدة هو فك رموزها وقراءة مابين السطور وإلباسها مايليق بها من حلي .

النقد ليس جلدا .

انما البحث عن مواطن الجمال بالقصيدة .

فالبيان متى ارتقى عن الكلام العادي و اسميناه شعرا حتما يكون جميلا لكن هناك جمال يستحق اللجين وهناك جمال يستحق الذهب وجمال يستحق الألماس .

ورسالتي كامرأة سورية وكشاعرة .

هي نفس الرسالة رسالة محبة وسلام لجميع الناس

المقومات التي ساعدت المرأة السورية على التميز .

البيئة وطبيعة سوريانا الجميلة واجتهادها .

اغلب النساء السوريات يتقن فن الجمال وفن التوصل منذ مئات السنين .

الحياء تاجهن والذوق عباءتهن والعلم وشاحهن .

وعن سؤالك ؟

هل المرأة محاصرة إبداعيا ؟

لا ليست محاصرة إبداعيا سيما بعد أن دخلت كافة الميادين .

وهل يوجد مكان لاتوجد فيه المرأة السورية والمرأة بشكل عام .

وجود المرأة اجتهاد .

انظري الفنانات في كافة مبادين الفن

وفي الشعر حتما نعتمد الرمزية .

من بستطيع أن يوقف المرأة الطموحة .!!!

كلمتي الأخيرة .

شكرا لحضرتك على هذه الأسئٔلة .

أمنياتي لك بالتوفيق ولسوريانا بالنصر والا زدهار

وأسأل الله أن يعم السلام كوكبنا الأرضي .

يكفينا مانعاني من كوارث طبيعية .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock