شعر وحكايات

قِبلةُ العاشقين ..بقلم/رعد الأغا

بغدادُ يا حُلمَ الملوكِ

قَسَماتُكِ لم يمحِها ألمُ السنينْ

عشتارُ تحضنُ قلبَ تموزٍ أتوكِ معانقينْ

يا قلبَ هذي الأرضِ أنتِ قِبلةٌ للعاشقينْ

أين اتجهتِ كنتُ قد يمَّمْتُ وجهي نحوكِ

يا وردةً لم تذبلِ

حبلى الليالي فيكِ لا تَتَعَجّلي

قلبُ الطغاةِ حجارةً لا تزعلي

أمّا أنا… حبّي لكِ

كالضرعِ يخزنُ درّهُ

كالغيمِ يخزنُ ماءَهُ

إنْ لم أُحبُّكِ ما أنا…

إلاّ خرابةَ راحلِ

ما بين سندانٍ ومطرقةٍ مضى

العمرُ كلُّ العمرِ نُفديهِ لكِ

خلّي ابتسامكِ يَعتلي فوقَ الجراحْ

لنعيدَ للمنصورَ سابقَ عهدكِ

بغدادُ ما سَقَطتْ وما غير الأراذلِ تَهلَكِ

هل لي أُكَفكِفُ دمعَكِ؟

يا أُمّنا لو تُخبرينا عن صحائفِ حالكِ

وعن الرشيدِ وأهلكِ

عن عشِّ تلك الفاختهْ

في كتفِ تمثالِ الرصافي، عن غزالةِ كرخكِ

بغدادُ… يا بنتَ الملوكِ

يا ألفَ ليلةَ لوّنتها شهرزادْ

لو تَقْبَلي

من عينِ عاشقِ دمعةٌ حرّى بأرضكِ علّها

تسقيكِ كي لا تَذبُلي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock