أخبار وفن

من أنا ؟ هذه هي قصتي !!!

معاوية الزعبي اعلامي أردني ورجل أعمال صغير

متابعة/ محمود النهير

إخراج صحفي / ريمه السعد

تدقيق لغوي/ ميرفت مهران

سأتحدث عن نفسي بشكل مطول

الاسم معاوية خالد الزعبي تخصص إذاعة و تلفزيون من جامعة اليرموك الاردنية حاصل على العديد من شهادات التقدير و الجوائز

معاوية الزعبي ولد في عائلة ثرية و عريقة في مدينة اربد والدي رحمه الله دكتور اكاديمي وكان رجل أعمال يهتم في العقارات و السيارات وكان التدريس بالنسبه له هي الهواية كان طموح

والدي يرى اابنه الاكبر دكتور ويحمل شهادات عليا لكن في تخصصات اقتصاديه لانه كان يرى العالم يتجه نحو الاقتصاد و التجارة و أمي تلك المرأه الطيبه التي كانت تريد ان يصبح ابنها الكبير طبيب او مهندس لكي تجاكر به الاقارب و بشهاداته

لكن دون جدوى لقد ذهبت وراء حلمي الذي كنت أحلم به من الصغر الا وهو الاعلام و خصوصا الاذاعة و التلفزيون فكان حلمي من الصغر عندما كنت اجلس امام التلفاز و أشاهد البرامج التلفزيونية والعربية وخصوصاً البرامج السوريا فكانت في وقتنا هي الافضل عربياً فعندما دخلت الجامعه كان تخصصي ادارة الاعمال و بعدها بفترة قصيره ذهبت الى اهلي واخبرتهم انني اريد الانسحاب من التخصص

                          إقرأ أيضا محمد الأحمد في مقاعد البطولة خلال الموسم الرمضاني 2021

وذهبت الى جامعة دمشق والانتساب الى كلية الاعلام لكن دون جدوى فكانت بداية الحرب في سوريا ومنعني اهلي من الذهاب خوفاً علي من الذهاب دون العودة لكن منحني والدي شيء جميل الا وهو إنه ذهب الى الجامعه وطلب من صديقه ان يساعدني في تحويل تخصصي الى كلية الاعلام و بالفعل تم تحويلي

وبدأت مرحلتي الجديده وكانت مقولة أمي الوحيده و مشاعر الحزن تملأ وجهها ( هذه حياتك وانت حر فيها ) درست الاعلام وتخصصت بالاذاعة و التلفزيون

خلال الفصل الأول من دراستي في كلية الاعلام توفى والدي بمرض السرطان و كان هنا التحدي الاكبر بين العمل والدراسة فأصبح معاوية يدرس في الصباح و يعمل في تجارة السيارات والعقارات ويدير اعمال والده في المساءً وكان من أصعب التحديات التي تواجهني في الحياه لكن كنت ناجح في عملي كما في دراستي ,

خلال مسيرتي الجامعية تعرفت على اعلامين و صحفيين كبار من جميع الجنسيات العربية وكان الاقرب الى قلبي الاعلاميين والصحفيين و الممثلين السوريين

و خلال احدى المحاضرات اخرجني الدكتور وأتذكر ان الدكتور كان من لبنان الشقيقه لاشرح للطلاب عن مشروع كتبته وعندما تحدثت كانت الصدمة في صوتي و طريقة الاداء فبعدها مباشرة تكلم معي وقال اريدك ان تنتسب الى اذاعة الجامعة و تبدأ في بناء نفسك ف أنا أرى فيك الاعلامي القوي والنشيط وستصبح في الزمن القريب من أهم الاعلاميين في المنطقة و فعلاً بدأ نشاطي الاعلامي في اذاعة اليرموك على مدار 4 سنوات و انا اعمل معهم و كان لي العديد من الانشطة ولكن خلال مسيرتي الدراسية كانت المفاجأت لزملائي والدكاترة في التقارير العملية منها الافلام الوثائقية ومنها الدراما للاذاعة و التلفزيون ومنها المقابلات الاذاعية و التلفزيونة و كنت اخرج دائماً بتقدير ممتاز و خصوصاً المواد العملية

دلال الشمالي “ذاكرة الغناء الأصيل في زمن الرحيل

لكن حتى الحياه الجامعية كانت لا تخلو من المشاكل ف عندما بدأت بالعمل كان الاصرار من قبل الدكاترة ان ادخل ضمن مجموعه و نشكل فريق لكن كان سبقني الرفض ويتم خصم العلامات بناءً على التحدي و العناد و بعدها كانت الصدمة في مشروع الاعداد و التقديم للبرامج التلفزيونة عندما قدمت مشروعي كان من اوائل المشاريع الاعلامية  في ذلك الوقت عن البرامج المتنوعة و الفكاهية وتخرجت بعدها

و بدأ التحدي الاصعب هل أبقى اعمل في التجارة التي هي بالاساس اصبحت جزء لا يتجزء من حياتي اليومية ام ابدأ في مسيرتي الاعلامية وهنا كان الخيار لي ف بقيت اراقب اعمالي التجارية من بعد و ذهبت و عملت لدى العديد من القنوات و شركات الاعلام بدون اجر مقابل خبرة و عملت لدى شركات انتاج فنيه منها شركة فجرنا الفنية و دراسة في معاهد الاعلام و اخذ العديد من الدورات العملية و نجحت و اصبحت الاقوى

وبعدها عملت لدى قناة تلفزيونية اردنية ولكن المشكلة الاساسية كانت مع مديري عندما حاول اجباري على تقديم أخبار لا تليق في كمقدم برامج تلفزيونية وهي بالأساس أخبار تمس مشاعر شعب دولة أعشق ترابها لكن رفضي سبقه استقالتي من هذه القناة كان الاصدقاء يقولون مجرد كلام و اخبار و انا اقول لا لانه خلال مراحل الدراسة كان هناك دكتور و صديق و زميل لنا يقول لنا  ( الاعلام أقوى سلاح في الحروب والمواجهات ) وكان يستشهد في الدول المجاورة و ما حدث بها بسبب الاعلام الزائف .

مظهر الحكيم يكشف عن إخراج تمثيلية الأسبوع “في بيت سوري”

جلست اراقب و انتظر فرص في قنوات اخرى حتى فتح المعبر الحدودوي بين الاردن وسوريا وكانت من أجمل المفاجأت التي تدخل الفرح الى قلبي ف كنت من أوائل الناس الذي حزم أمتعته و ركب في سيارته و ذهب الى دمشق ام الوطن العربي و في بداية دخولي الى دمشق بدأت رائحة الياسمين تعطر جسمي وانا اتجول في شوراعها و مشاعر السعاده تملأ وجهي و بدأت أبحث عن الشركات الاعلامية و الفنيه هناك لا اريد أجر اريد فقد ان أكون مثلكم ناجح لكن كان هناك خيبات أمل كثيرة وتحديات صعبة بين عملي في الاردن و العمل على نفسي في سوريا لكن كان الحل هو العودة الى الاردن واستشارت الاهل و الاصدقاء حتى راودتني انا و صديقي فكرة افتتاح شركة اعلامية كوادرها عربية وخصوصا كوادر سورية و لبنانية في محافظة اربد كونه لا يوجد شركات في نفس المجال في هذه المحافظه و أنشئت شركة قوية واذاعة اردنية وبدأت المسيره و بدأت الحياه العملية وكانت بداية النجاح والصعود لكن دون سابق انذار او تحذير دق ابواب الاردن الوباء الذي دخل على العالم فجأه ( الكورونا ) و دمر هذا الحلم و انسحبت من العمل في الشركة بسبب التراجع الكبير الذي حصل و الحظر الذي أنهك الاعمال وبعدها ب 5 أشهر من الوباء ومن خلال عرض سيرتي الذاتي على محطات التلفاز العربية بدأت العروض  تلو الاخرى فكان اول العروض من تلفزيون عربي في تركيا و الثاني في دبي و الثالث في الاردن والرابع في لبنان وكان هنا الامل ومصدر القوة الداخلية في مسيرتي لكن الامل الان تحول الي التقدم أكثر عندما تذكرت والدي وهو يقول لي اتمنى أن اراك ذلك الرجل الذي يقول له الجميع الدكتور الإعلامي وعندما تذكرت صديقة مقربة لي ولعائلتي أماني حينما قالت أتمنى أن اراك تساعد الاطفال والمحتاجين برسالتك الإعلامية فهنا تحولت بسرعة الى ذلك الشخص الذي يقول في نفسه يجب الأن البدء في مرحلة جديده في حياتي وهي ايقاف جميع أعمالي في الأردن والانتقال الى أوروبا لإكمال دراستي والحصول على شهادات عليا قوية في التلفزيون لكي أحقق طموح والدي واصبح ذلك الإعلامي الذي لا يقهر ويتمنى الكثير الوصول اليه ويساعد الاطفال والمحتاجين ويظهر رسالتهم عبر برامجه وذلك لكي أحقق طموح صديقتي الغالية التي دائماً ما تكون بجانبي حين أشعر بالتعب وهنا بدء التخطيط للسفر والتخطيط لعدت مشاريع منها مشروع الدمج بين تجارتي في السيارات والإعلام في الوطن العربي ومنها مشروع سأقيمه في أوروبا خلال مرحلتي الدراسيه هناك هو مشروع إعلامي يختص بفئة الاطفال والحياه الاجتماعيه وغيرها للعرب فقط وهو مشروع خيري إرادته ستذهب لمساعدة الاطفال

هذه المشاريع تزيد من حماسي وتزيد من التحديات والنجاحات المستمره انا معاوية فقط اريد ان اثبت للجميع ان الأحلام تتحقق لكن يوجد هناك شيء يسمى الصبر والتروي والتخطيط انا سأستمر حتى يرى الجميع ان أحلامي تحققت وأصبحت ذلك الإعلامي الذي يقف خلف الشاشة ويخبر الجميع ان السلام يعم جميع البلاد العربية واننا يد واحدة لا يفرقنا شيء وان أطفالنا هم الجيل الذي سيثبت للعلم ان العرب هم الأفضل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock