أدم وحواء
التربية الآمنة في المراهقة
/ بقلم د ، فتيحة بن كتيلة
الكثير وللأسف يفهم المراهقة بمفهوم خاطئ فنجد الآراء انقسمت إلى رأيين لا ثالث لهما ، رأي يعتقد المراهقة مشكلة وأزمة وطيش وانحراف، وجنون وكل الأمور السلبية، فهذا الفريق يترك المراهق دون ضبط ويبرر كل سلوك للمراهق أنه مراهقة فلا يوجه ولا يفهم المراهق، ويسير في تعامله مع المراهق دعه يمر دعه يفعل ما يشاء فهو مراهق ، والرأي الثاني يرى المراهق كذبة ومصطلح غربي ويرفض كل تصرف من المراهق وقد يتعامل معه بعنف دون علم أو توجيه، ويكون عند هؤلاء مصلح مراهقة يعني جريمة ومصيبة ومصطلح خادش للحياء، وكل الرأيين خطأ.
إقرأ المزيد مرحلة المراهقة.. مشاكل وحلول
فالمراهقة مرحلة عمرية مثلها مثل أي مرحلة عمرية يمر بها الإنسان، وهي مرحلة تحتاج إلى توجيه وفق معلومات علمية ومبادئ شرعية إسلامية لأن المراهق المسلم يختلف عن المراهق الغربي .
فيجب على الآباء في هذه المرحلة تعليم الأبناء الأحكام الشرعية المهمة في هذه المرحلة وهي التي توافق مرحلة البلوغ، فيخبر الآباء المراهقين أنهم سينتقلون إلى مرحلة جديدة تطلب منا سلوكيات ومسؤوليات جديدة ، وأنهم صاروا مخاطبون بنصوص شرعية واضحة ، وأن لهم دور في الحياة الخاصة وفي المجتمع، وقد حدد الرسول صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل مع المراهق بكل سلاسة وهدوء فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع).
إقرأ أيضادور الأم في حياة ابنتها المراهقة
فبالتربية الصحيحة للمراهق نجنبهم التلوث الأخلاقي ونحميهم من الانحرافات ونعزز ثقتهم بانفسهم وننمي عندهم الرقابة الذاتية لله ، فالتربية الصحيحة والصحية هي صمام الأمان في توجيه المراهق ، فالمراهق بحكم طبيعة المرحلة يرفض القرارات الفوقية والأوامر السلطوية، فهو يستجيب للحوار والنقاش والهدوء، وتهيئة الجو المناسب المشبع بالحب والرأفة فوجود علاقة دافئة بين المراهق والأسرة ومعلميه ووجود لغة الحوار الهادئ والاحترام والتقدير وتبادل الآراء بحرية يحمي المراهق من الانحرافات ويمكنه من بناء سلوكيات صحيحة وسليمة.
قد يهمك إشارة المرور ولحظات التوقف