عاممقالات

هل تعلم ان نصف دماغك لا ينام عند تغيير السرير

هل تعلم ان نصف دماغك لا ينام عند تغيير السرير

بقلم / غادة عبدالله 

يعاني بعض الناس عند النوم خارج المنزل سواء بمنزل صديق أو في بلد غريب من الشعور بالأرق وعدم الحصول على الراحة النفسية والجسدية عند الاستيقاظ، وهو ما كشفت عنه دراسة أمريكية حديثة وعزته إلى ظاهرة غير بشرية، مفادها بأن نصف المخ فقط هو ما كان نائما. 

ولكن هناك أولا اعتقادات خاطئة حول النوم يجب توضيحها ، فالشخص العادي يحتاج من أربع إلى تسع ساعات للنوم كل 24 ساعة للشعور بالنشاط في اليوم التالي ، وعلى كل الأحوال فإن عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثيرون يعتقدون أنهم يحتاجون إلى ثماني ساعات نوم يوميًا، وأنه كلما زادوا من عدد ساعات النوم كان ذلك صحيًا أكثر.

أقرا ايضا:

مواقع أصبحت من أبرز الوجهات السياحية بفضل الأفلام السينمائية


انتبه وهذا اعتقاد خاطئ ، فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشكلات في النوم ، البعض الآخر يعزو قصور أدائه وفشله في بعض الأمور الحياتية إلى النقص في النوم ، مما يؤدي إلى الإفراط في التركيز على النوم ، وهذا التركيز يمنع صاحبه من الحصول على نوم مريح بالليل ويدخله في دائرة مغلقة . 

هل تعلم ان نصف دماغك لا ينام عند تغيير السرير


لذلك يجب التمييز بين قصور الأداء الناتج عن نقص النوم وقصور الأداء الناتج عن أمور أخرى، كزيادة الضغوط في العمل وعدم القدرة على التعامل مع زيادة التوتر وغيرها.

ووفقا للدراسة الأمريكية التي أجراها علماء بجامعة براون الأميركية:

 فإن شعور البعض بعدم الراحة النفسية والجسدية عند النوم خارج منازلهم، وفي أماكن جديدة لم يناموا فيها من قبل، يربط بين الإنسان من ناحية، والطيور وثدييات البحر من ناحية أخرى، وعزت شعور البعض بالإرهاق أثناء النوم خارج منازلهم وفي أماكن جديدة لم يناموا فيها من قبل، إلى أمر غريب يربط بين الإنسان من ناحية، والطيور وثدييات البحر من ناحية أخرى، مشيرة إلى أنه لم يتم التوصل من قبل إلى قدرة الإنسان على إراحة نصف عقله فقط عند النوم كما يحدث من الحيوانات والطيور، تأهبا لأي هجوم مفاجئ”. 

أقرا ايضا:

كيف تؤثر مشاهدة أفلام الرعب على الصحة!!


وأوضحت الدراسة أن عدم الشعور بالراحة النفسية والجسدية أثناء الليلة الأولى للنوم خارج المنزل يجعل الإنسان يلجأ إلى استخدام نصف عقله فقط للنوم، فيما يظل النصف الآخر متيقظًا، استعدادًا لأى خطر قد يداهم صاحبه، في سلوك قريب الشبه بما يحدث مع الكثير من الحيوانات، وهو ما يطلق عليه “تأثير الليلة الأولى” الذي يُعد ظاهرة معروفة منذ وقت طويل، مبينة أنه رغم اختلاف الأمور بالنسبة للبشر في أغلب الأشياء، إلا أن تأثير الليلة الأولى هو أمر آخر لا إرادي، يصيبهم فيدفعهم لمحاكاة قدرات الحيوانات، تحسبا لأي خطر لا يعرفونه بالأماكن الجديدة غير المألوفة لهم. 

هل تعلم ان نصف دماغك لا ينام عند تغيير السرير


ولاحظت الدراسة والتي أجريت على نحو 35 طالبًا بجامعة براون، درجات التعمق في النوم لدى طلابها في أول أيام نومهم بأحد المعامل، لتفاجأ بأن درجة التعمق في النوم تختلف بوضوح لدى الجانب الأيمن من المخ، عن الجانب الأيسر الذى يبدو أكثر تنبها خلال فترات النوم.

وتوصلت الدراسة لهذه النتيجة من خلال إصدار بعض الأصوات المزعجة بجانب كل أذن، ليستيقظ الطلاب فورا عند إصدار تلك الأصوات بالقرب من الأذن اليمنى، المجاورة للفص الأيسر من المخ، فيما لا يحدث الأمر بنفس الدرجة عند إصدار الأصوات بالقرب من الأذن اليسرى، المجاورة للفص الأيمن.

إليكم بعض الحلول للنوم بشكل أسرع خارج البيت


– اجعل الغُرفة مُشابهةً لغرفة نومك في المنزل قدر المستطاع ، و اصطحب شيئاً تعتاد عليه من غرفتك القديمة حتى يصبح الأمر مألوفاً بعض الشيء، مثل اصطحاب الصغار لدميتهم أو وسادتهم معهم.

– ابقَ مستيقظاً في الصباح عند وصولك للغرفة الجديدة في حالة سفرك مثلاً، حتى تنام بشكل جيد ليلاً.

هل تعلم ان نصف دماغك لا ينام عند تغيير السرير


– تناول الطعام وفقاً لأوقات الوجبات المعتادة في المنطقة الزمنية الجديدة التي وصلت إليها.

– حافظ على ثبات البيئة المُحيطة كما هي طوال الليل، على سبيل المثال، لا تُطفئ الآلة الصوتية إذا استيقظت بعد أربع ساعاتٍ من النوم، بل اتركها كما هي.

– تجنب تناول الكافيين من العصر وحتى وقت النوم.

– لا تستخدم الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة قبل نومك، إذ تتسبب الأجهزة الإلكترونية (وخاصةً الطول الموجي لموجات الضوء الأزرق) في الإعاقة المؤقتة لإفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن الشعور بالنعاس في الدماغ.


علينا أن ندرك أننا سنواجه صعوبة في بداية الأمر فقط، ثم سرعان ما نتكيف مع الوضع الجديد، لذا لا داعي للتوتر.


أقرا ايضا:

فنادق فاخرة كانت سجون تضمّ أخطر المجرمين في العالم


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock