عام

الفنانة أمينة ذهني “حماة الفنان نجيب الريحاني”



الفنانة أمينة ذهني "حماة الفنان نجيب الريحاني"
كتب/خطاب معوض خطاب
الفنانة أمينة ذهني “حماة الفنان نجيب الريحاني” في فيلم “سلامة في خير” واحدة من الفنانات اللاتي تركن بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، والمعروف أن فيلم “سلامة في خير” قام بإخراجه نيازي مصطفى وكتب له السيناريو والحوار كل من الكاتب بديع خيري والفنان نجيب الريحاني، ورغم إنتاجه منذ ما يقرب من 82 عاما إلا أن هذا الفيلم يعد واحدا من علامات وكلاسيكيات السينما المصرية.
والفنانة أمينة ذهني تعتبر فنانة مجهولة لا توجد عنها أي معلومات في جميع المصادر المتاحة والتي وثصت لتاريخ السينما المصرية، فلا يعرف أحد متى وأين ولدت ولا أين كانت تقيم ولا متى توفيت، كذلك لم.يذكر لها أنها اشتركت في أي أعمال سينمائية غير هذا الفيلم.
والفنانة أمينة ذهني التي تعرف بأنها من أقصر الفنانات اللاتي ظهرن على شاشة السينما المصرية، ولعلها لا ينافس قصر طولها الواضح إلا طول لسانها ومشاكساتها في مشاهدها في فيلم “سلامة في خير”، فقد كانت تشاكس نجيب الريحاني زوج ابنتها ستوتة في الفيلم، كما كانت تشاكس جارها المدرس الذي أدى دوره شرفنطح.
وما يثير الدهشة والتعجب أن جميع المواقع والصفحات التي كتبت عن الفنانة “أمينة ذهني” تذكر أنها أدت مشهدين مع الفنان نجيب الريحاني في فيلم “سلامة في خير”، وأنها لم تؤد غيرهما، ولو أننا استعدنا مشاهد الفيلم لوجدناها أدت عددا من المشاهد وليس مشهدين فقط.
ولعل من أجمل مشاهدها في الفيلم مشهدها وهي تجلس على الكنبة وتدخن سيجارة بينما الفنان نجيب الريحاني يخاطب زوجته ستوتة التي أدت دورها الفنانة فردوس محمد ويقول لها: “هي الست عيوشة دي إيه؟! ما حيلتهاش حاجة أبدا! يوم تستلف منخول، يوم سكينة، مقشة، مافيش يوم تستلف حماتي؟!”، وإذا بالفنانة “أمينة ذهني” التي تقوم بدور حماته تقول له: “يوه! ينيلك يا مضروب”.
وبالإضافة لهذا المشهد أدت عددا آخر من المشاهد مثل المشهد الذي سألت الفنان نجيب الريحاني فيه عن الشنطة التي يحملها، والمشهد الذي كانت تقف فيه مع ابنتها في “التراسينة” بعد اختفاء زوج ابنتها ويقول لهما أحد سكان الحارة: سألتوش في القصر العيني؟ فترد قائلة: “فال الله ولا فالك”.
كما لا ينسى لها أداؤها في المشهد الطويل في آخر الفيلم، والذي كانت من أبرز الممثلين فيه، ولعل من أكثر الجمل الحوارية جمالا وإثارة للضحك جملتان قالتهما في هذا المشهد، أولاهما حينما قالت لشرفنطح: “قرصتك عقربة في عينك”، والجملة الأخرى حينما قالت لنجيب الريحاني: “أحمر لك فرخة واستناك بيها قدام السجن؟!”.
وللحق ودون مجاملة فقد كانت الفنانة “أمينة ذهني” بأدائها العفوي والطبيعي من أبرز نجوم فيلم “سلامة في خير” رغم قصر دورها وقلة كلمات حوارها، ومن أجمل مشاهد الفيلم التي أدتها بعفويتها ذلك المشهد الذي جمعها مع ابنتها ستوتة وجارتهما أم يني ويتحدثون فيه عن غياب زوج ابنتها، وفي المشهد تقول الفنانة “أمينة ذهني”: والله يا كبدي ما اتغدى، نلزل على لحم بطنه”،وبينما تركز الكاميرا على ابنتها وجارتها ويدور بينهما حوار إذا بالفنانة “أمينة ذهني” وهي جالسة بينهما لا تنصت للحوار بل تنظر بعيدا وكأنها تتواصل مع أحد خلف الكاميرا وتضحك له ضحكة جميلة هي بالتأكيد خارج سيناريو الفيلم، وهذه الضحكة العفوية الجميلة وإن كانت خارج السيناريو ولا أدري كيف فاتت على مخرج الفيلم، لكنها إن دلت على شيء فإنما تدل على عفوية وفطرة هذه الفنانة الجميلة المجهولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock