أخبار وفن

مسرحية موت موظف…… عطسة تحوي شيفرات

إعداد وتغطية / ريمان قصص
إخراج صحفي/ريمه السعد

المسرح أمل المستقبل ففي وقت غزا العالم الافتراضي الكون يظهر المسرح بحلته الجلية الذي لا يمكن لأي فن أن يسرق شعاع أمله بالحياة فهو المتعة الخالدة التي تشغل قلوب الناس عند حضوره فهو تراث الماضي بأعين الحاضر والمستقبل.

موت موظف عمل مسرحي كوميدي ولكن في خفاياه آلامنا وصراعاتنا النفسية التي نعاني منها كل يوم، العمل مأخوذ عن قصة للكاتب الروسي(انطوان تشيخوف) ولكن بطابع عربي سوري واقع معاش بآلامه الساخرة ومتأقلم مع جراحه لحد بعيد.

وضم العمل نخبة من الفنانين النجوم ومنهم الفنان علي القاسم

حدثنا عن دوره في العمل قائلاً: هو الموظف يوسف الذي قام بالعطاس الغير المقصود على رقبه أحد المسؤولين المهمين سلباً وليس إيجاباً الذي كان متواجدا في العرض السينمائي.

فهذا الموظف المتعب الذي يقدم أكثر مما يأخذ فهو يقدم واجباته دائماً دون أن يأخذ أدنى حقوقه فالعطاس هنا أن نعبر عن رأينا ونقول ونطالب لنحصل على حقوقنا ونتمنى أن يكون هناك صدى وتجاوب لصوت الإنسان الجيد بالمجتمع.

الفنان علي القاسم والصحفية ريمان قصص

باسل حيدر.. الذي أضحكنا كثيراً وأبكانا ميرارا

جسد شخصية رائعة ومعقدة تظهر للناس ما لا تخفيه من ألم وكبت في داخله من مشاعر سببت له جرح نفسي عميق لم يستطع الزمن بمروره ومرارته أن ينسيه ما عاشه وبقي معه وفي داخله. حيث جسد صورة الإنسان المكسور المهزوم الذي طعن بعرضه غصب عنه وعنها.

احمدوا ربكم إنه عطس ومات في ناس بتموت

بلا ما تعطس…

و حدثنا الفنان ماجد عيسى عن ما قدمه في العرض المسرحي

حيث قدم ثلاث شخصيات كل منها كاركتر مختلف عن الآخر

ف مرة كان عامل السينما الذي يهتم بالصالة وبالزوار

وأخرى أحد الشخصيات التي يذهب ليعتذر على غلط لم يرتكبه

بل ارتكبه سائق المسؤول…

اما الأخيرة فكان فيها صديق المتوفى يوسف ،وفي العزاء بطريقة كوميدية يحصل مشاجرة بينه وبين شقيقه بسبب خلافات وثارات قديمة ولكن كل الخصامات تلاشت في حضرة عزاء الموظف يوسف.

وأضاف قائلا العمل في هذه المسرحية متعة حقيقية لان لدي شركاء ينسجمون في كيميا و هارموني فظيعة فالكل متعاون فالمسرح هو حالة حب الجميع عمل في حب.

أما الوجوه الشابة المفعمة بالحياة والطاقة كان منهم الممثلة زينب عيد حيث قالت عن دورها في العمل المسرحي:

انا مشاركة بالمسرحية ب ثلاث كركترات اول كركتر هي الطفلة الصغيرة التي تذهب لأول مرة مع أخاها لحضور عرض سينمائي

و الكركتر الثاني  هو احدى النساء المعزيات فاطمة بوفاة زوجها يوسف.

والثالثة هي امرأة من نساء المنطقة طلب منهن العطاس وما طلع معن ….وبالنسبة للأصداء نسمع أصداء إيجابية 

و الحضور رائع جداً ،وهذا العرض أعاد المسرح القديم بشهادة ناس مهمة ،أعاد البهجة التي كانت في السابق

وأكدت أنه سيكون هناك تجارب أخرى مع المزيد من التطور الذاتي

الشابة زينب عيد

أما الشاب الموهوب صلاح الطوبجي:

 بالنسبة ل دوري بالمسرحية كنت مشاركا بأربع شخصيات كل شخصية تختلف عن الأخرى تماما

أولها شخصية (مرافق الرجل المهم جدا ) وشخصية الشبح الذي يظهر في منام الموظف وشخصية رجل حزن جدا ل موت الموظف ولكن حزني عليه بسبب أنني خسرت النقود التي استلفها مني 

 و شخصية بتواجد مع أصدقائي بالخمارة وبغني بحالة سخرية على الموظف يلي عطس

وأشار صلاح أن هذا العمل المسرحي الأول له و مع المخرج الكبير ” لؤي شانا”

 وأكد أن الأصداء رائعة جداً من قبل الجمهور ، بالإضافة للحرص الكبير الذي قدم بالعمل بشكل عفوي وصادق حتى استطعنا الوصول لقلب الجمهور

الشاب صلاح الطوبجي

أما الشاب أحمد العبود حدثنا قائلاً:

كان لدي أكثر من شخصية

أول شخصية هي الرجل المتدين

فينا نقول الرجل الذي أجبرَ على دراسة الشريعة الإسلامية بين قوسين (طالب جامعي)

وهو يريد أن يصبح مثل الآخرين من ناحية اللباس والطبع ولكن شخصيته الداخلية لا تسمح له بفعل ذلك…

الشخصية الثانية

هي الأرواح…أي شخصية الكابوس

الذي تأتي على (يوسف) في الليل

وأما الشخصية الثالثة

شخصية… شيخ من شيوخ حوران

يأتي ليأخذ بخاطر وفاة صديقهُ يوسف

والأخيرة

هي شخصية رجل الخمارة الذي اعتاد على شرب الخمر في هذه الحانة القديمة…

الشاب أحمد العبود

مجله سحر الحياة تتمنى لكافة الكادر بالتوفيق والنجاح والتألق الدائم دمتم ودام نبض المسرح بأرواحكم.

 

اقرأ المزيد بسام لطفي”الفترة الذهبية للمسرح كانت في الستينات و السبعينات ..والدراما حالياً في تراجع

سعد لوستان “الدراما السورية ماتت اليوم موتها السريري وعصي الدمع من أميز الأعمال التلفزيونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock