أدم وحواءعام

طاقة المرأة الروحية


رشارمضان اسماعيل
طاقة المرأة الروحية أكبر وأعمق من طاقة الرجل ، المرأة الأم ، المعلمة الأولى ، ربة المنزل ، العاملة ، صديقة الأبناء ، رفيقة الدرب ، السند ، الاحتواء ، الوطن الذي لولاه لشعر الرجل بالمنفى والغربة هي كل هذا وأكثر ….هي طاقة الكون المُشعة بالحياة
لكنها أحيانًا تنطفىء ،و تأتي عليها فترات تشعر فيها وكأن أنفاسها تنسحب وكأن أوكسجين الكون لم يعد قادرًا على إمدادها ببعض الهواء ، تختنق وجعًا ودمعًا ولا تستطيع الإفصاح عن كل ماتشعر به فيبقى شيئًا ما عالقًا في جوفها لاتنطبق عليه قوانين البوح ، رُبما تسرب الشعور بالملل إليها من رتابة الأشياء حولها والتكرار الملعون الذي أفقدها الشغف 
ربما لم تجد اهتمامًا يسقي جذورها اليابسة فأصبحت مُثقلة بالجفاف فذبلت ومات فيها الشعور 
ربما وجدت أن كل ماتكرهه ثابت كجذع شجرة لا يتزحزح وكل ماتحبه تذروه الرياح 
فتثاقلت عليها ضغوطات الحياة وحملتها على ظهرها كسلحفاة مسنة فقدت حتى الشعور بالزمن 
وكل يوم يمر عليها يقتات منها ومن عافيتها ويستهلك من مخزون طاقتها 
أقول لكِ : إننا لفرط رقتنا وحدسنا نُعطي الأمور مايفوق أهميتها 
وأننا نفعل الأشياء بكل مااوتينا من طاقة كأنه ستكون هناك جائزة للمرأة الخارقة مثلاً دون أن نُدرك أن كل المهام ستُنجز 
فلا تجلدي روحك بسوط من وجع بسبب التمعن في التفاصيل 
لا تُحملي نفسك فوق طاقتها واعلمي أن اللامبالاة هي أفضل شعور لابد أن تكتسبيه في هذه الحياة فإن الحياة تطيب لمن لايُبالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock