شعر وحكاياتعام

قصيدة : لِتورق قصائدك القديمة

بقلم / على حزين 
وقالت التي
عند المساء
والطير صافاتِ 
في السماء ويقبضن 
شَواشىئ النخيل 
حين رأتني 
أناجي القمر في الماء 
أستفز صمته المستكين 
أرحل خلف الراحلين 
أركب صحوة الحلم الذي 
يأبى أن يجيء 
يسكنني الحلم 
منذ بضع سنين 
أيٌّ نُونٍ ألقمتك الشوارع 
أسكنتك القصيدة 
غيّبتك هذا المساء 
علمتك الرحيل 
صلبتك فوق المقاعد 
صعلكتك الشوارع 
المقاهي التي حفظتك 
ثم علقتك في آخر الليل 
كفراشة هائمة 
في ذراع المدينة 
لِتورق قصائدك القديمة 
حزينة .. حزينة 
تلك هي النهايات 
والحكايات الأليمة
وذاكرة متعبة 
أثقلتها الجراح 
ووجه غريب هناك 
يجلس على مقعد وحيد 
أرقب في مقلتيه دمعة 
تتراقص 
ترفض الانحناء 
أضغط على يديه 
أرشف من عينيه الكبرياء 
أهمس في أذنيه 
بقصيدتي التي لم تكتمل 
مخضّبةٌ برائحة الاغتراب 
خُطْاً هزيلة 
تدب في شوارعك الطويلة
ثقيلة , ثقيلة
تبغي الرجوع 
والشوارع خاوية كيديك
يملأها صمت القبور 
ليس فيها إلا أنت وحدك 
تنبحكَ الكلاب 
والريح تصفعك 
والصقيع 
وليل المدينة
ليل المدية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock