عام

على صهوة الذكرى

ببساط الشوق . …. رحلت
إلى مجالسهم ..
… العامرة بالقيم .
لم يكن من عاداتهم الجمع للغريزة ولا الطرح للأذى . ولا المنع ولا السخرية .. بل بذل وكرم وعفة وعنان …
يحل الدفء في حضورهم و الحضور معلق في ثنايا الروح لهم .
كل ما حولنا يرتل لحن البساطة وتلك الروائح لاتزال تتعقبني في هوى المنون .
كنت أحرص على الوقت وحرصي يطالع ساعة اليد كل حين إلا في قببهم …
فقيثارة الود والإيثار همس سرمدي كلما حن الرمش لمكحلة الشوق بطعم خفي في الريق قبل حنايا الخد .
تأخذنا الأيام ويكبر فينا هذا الشوق الغريب لهم مع رسائل الشيب وضباب الرؤية وطعم اللقمة الذي اغرب في الأفول عن تلك الأطايب التي كانوا يتناولونها في سراتهم .
كم من نسمة عانق عروض الأمل وكم من عطاء فاق الثراء … حروفنا وإن تسربلت بالفحول والشعر والمعلقات لا ترقى الى عتبة سماحة تلك الوجوة والقيم … لا التاريخ عاد ولا البطون تنجب ولا النهى ترقى ولا المداد يفي ولا النفوس تصفو ولا العين تلقى إلا صحائف ودهم وهم يبذلون … ونحن نغمض العين من أذى واقع تسربل بالأنانية وحب الذات …
خواطر … مغترب عن عالم الأنانية …

بقلمي … محمود

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock