شعر وحكاياتعام

الحذاء المنقذ قصة قصيرة ل إيمان الحسيني





الحذاء المنقذ



قصة قصيرة ل إيمان الحسيني
بين الحقول والأزهار أثناء زرع المحصول أو جمعه كانت هناك بنت جميلة لونها القمحي يعطي لها بريق من نوع خاص تلعب واروح بين الحقول يحبها الجميع كان لديها طموح وخيال واسع تتمني أن يتحقق منه شئ فرغم صغر سنها إلا أنها كانت تتمتع بعقل راجح كانت تشعر دائما بتحمل المسؤلية ففي يوم من الأيام ذهب والدها في الصباح الباكر الي الحقل وطلب من والدتها ان تحضر له الفطور وترسله مع ابنته. كانت المسافة بين البيت والحلق طويلة جدا ورغم ذلك ذهبت البنت كل هذه المسافة الطويلة في سعادة وسرور لكن كان يشغل تفكيرها شئ آخر حيث يوجد بجوار الحقل مزرعة لاحدي اثرياء القرية وكان يحرس هذه المزرعة مجموعة من الكلاب الشرسة .فكيف تتفادى المرور بأمان كي تصل الي والدها فقررت ان تذهب من طريق بعيد الي حد ما عن هذه المزرعة وبالفعل وصلت بسلام الي والدها واعطته الفطور وطلبت منه ان تلعب في الزرع الي ان ينتهي من تناول الطعام كانت سعيدة بالنظر الي قطرات الندي المتساقطة علي الزرع وبعض الأسماك التي تلعب في البركة المحيطة بالحقل .انتهي والدها من تناول الطعام وطلب منها العودة إلى البيت وأشار إليها ان تذهب من طريق المزرعة فأخبرته أنها خائفة من كلاب المزرعة فطمانها بأن تذهب ولا تلتفت إليها فذهبت وتحولت سعادتها الي تربص وتفكر لما سيحدث ومشت وفي كل خطوة كانت تلتفت يمينا ويسارا علي أمل إلا يظهر لها ما كانت تخشاه وكلما اقتربت من المزرعة أخذ قلبها يصعد ويهبط من شدة الخوف ولم تكد تمر أمام باب المزرعة وتلتفت حولها إلا أن وجدت كلبا مفترسا علي ما اظن انه كان يتابعها أيضا وشعر بخوفها منه وإذا به يجري نحوها فجمعت كل قواها وأخذت تجري منه كي لا يلحق بها ويفترسها حتي كاد قلبها يختلع من مكانه حتي وصلت الي مكان بعيد تحتمي فيه من هذا الكلب وأثناء جريها فقدت من احدي قدميها فردة الحذاء فإذا بالكلب يمسك الحذاء في فمه ويذهب به بعيدا من حيث أتي وقفت البنت حائرة لا تجد تفسيرا لما حدث لها إلا أنها حمدت الله ان نجاها من هذا الكلب وفداها بالحذاء الذي كان منقذا لها من أنياب هذا الكلب المفترس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock