شعر وحكاياتعام
عِرَاقٌ
بِلَادِي يَا جُرْحٌ
زَمَانٌ نَازِفٌ
بِالأَمْسِ دَاعِشْ
وَاليَوْمَ عِبَارَةٌ فِي نَهْرٍ
دِجْلَة جَارِفَ
غَرَقُ الطُّفُولَةِ
وَالأُمُومَةُ
وَالأَبُ
رُبَاهُ أَيُّ جُرْفٍ
لِدِجْلَة لِأَمَسَّ ثُغَرَ بِاسْمِ
المَوْتُ كَانَ ضَيَّفَ لِنَّا
فِي يَوْمَ عِيدٍ وَفَرَحٍ
سَرَقَ البَسْمَةَ مِنَّا
وَاِمْتَزَجَ صُرَاخٌ
وَآهَاتٌ
عَجَبًا يَا دِجْلَة
كَيْفَ مَاؤُكَ ؟
خَطْفُ الطُّفُولَةِ
أَيُّ جُرْفٍ لَكَ
دِجْلَة
قَاسَ
لِأَمْسٍ ثُغَرٌ
وَأَبْتَلِعُ مِنَّا طُفُولَةً
مَا جَزَعٌ
أَيُّ جُرْفٍ ذَاكَ
فَهِمْتُ وَاللهِ أَنَّ سَاسَةً
سَرَقُوا مِنَّا حُلْمٌ
مَا بَالِكِ أَثْنَيْتُ
وَأَيَّدْتُ مَا فَعَلُوا
كَيْفَ بَعْدَ اليَوْمَ
نَرْغَبُ للارتواء مِنْكَ
وَفِيَّ مَاؤُكَ
ضِحْكَاتُ الطقولة
تَلَاشَتْ نَحِيبًا وَبُكَاءٌ
مَعَ قَطَّرَكِ أَشُمُّ عِطْرَ الأُمَّهَاتِ
وَدَمْعُ جَرْيٍ
لَا أَدْرِي يَعُدْ اليَوْمَ
نَشْرَبُ مَاءًا أَمْ دَمْعٌالقَوَارِيرُ
المُنْكَسِرَاتُ
بِقَلَمِي: أَحْمَدُ وَهَيَّبَ الأَمِينُ