عاممقالات

الأسى

بقلم /محمد ماهر شمس 
الحزن والأسى يعتري المصريين إلا قليلا منهم ، لفقدهم جزيرتي تيران وصنافير وكأنهم فقدوا عزيزا لديهم…الإحباط ملأ النفوس كأنها الهزيمة لحقت بهم..بعد أن قامت قلة بالتنازل عنهما بمنتهى البساطة دون أي مقاومة تذكر.. في سيناريو غريب ومريب لم ولن يتكرر في التاريخ المصري..عادة تخسر الدول جزءا من أرضها في هزيمة عسكرية ونتيجة لحرب ، لكن أن تقدم الدولة طواعية جزءا من أرضها لدولة أخرى دون وجود نزاع عسكري أو قانوني فهو أمر غريب سيقف أمامه التاريخ طويلا..وما ازعج المصريين أن يتم إهمال الرأي الآخر المؤيد لمصرية الجزيرتين بل إتهام أصحابه بالخيانة والعمالة لأنهم يتمسكون بأرضهم ، بينما توصف القلة التي أيدت سعودية الجزيرتين بالوطنية والانتماء ..الإنتماء لمن؟.. والعجيب أن يتولى إدارة هذا المشهد مجلس النواب الذي لا يتمتع بشعبية أو بثقة المواطنين.. لم يتم إدارة هذه الأزمة كما يجب وعلى قدر أهمية الموضوع رغم وجود مؤسسات قوية في الدولة يدخل هذا الموضوع في دائرة اختصاصها ولم يتم إطلاع الرأي العام على كافة المعلومات المتعلقة به ، بل إن الفريق الداعم لموقف المملكة السعودية لم يقدم أي معلومات كافية لإقناع الرأي العام بوجهة نظره ورغم ذلك تم إقرارها..
كان المنطقي إعمال المبدأ القانوني أن البينة على المدعي ومن ثم كان على السعودية أن تثبت احقيتها.. الآن نقول لله الأمر ولا حول ولا قوة إلا بالله..نسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل سوء..اللهم آمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock