أخبار وفنعام

جامع قانى باى الرماح الموجود صورته على المائتى جنيه


جامع قانى باى الرماح الموجود صورته على المائتى جنيه

كتب / خطاب معوض خطاب

جامع قانى باى الرماح

الموجود صورته على المائتى جنيه
يوجد هذا الجامع بميدان صلاح الدين بالقلعة الذى كان يسمى سابقا بميدان الرميلة و قرة ميدان ، و هذا الميدان كان ساحة يتسابق فيها المماليك و يتبارون فى إبراز و إظهار مواهبهم و مهاراتهم فى ممارسة كافة فنون القتال و الفروسية ، فكانوا يتبارزون بالسيوف و الرماح و غيرها من أدوات القتال و يركبون الخيل حيث توجد قلعة الجبل مقر الحكم و سكنى السلطان وقتها .

برز منهم الأمير قانى باى قرا و يكتب أحيانا قانيباى قرا و شهرته الرماح كما اشتهر بالسيفى و ذلك لتميزه فى القتال بالسيف و الرمح ، تدرج قانى باى الرماح فى المناصب حتى أصبح أمير آخور فى عهد الناصر محمد بن قايتباى ، و آخور كلمة فارسية الأصل و معنى ( أمير آخور ) أى الأمير المسئول عن الإسطبلات السلطانية و عن الخيول و الإبل بها و إطعامها و كانت وظيفة يسعى لها الجميع لما لهذا المنصب من وجاهة و خطورة حيث كانت الخيول هى القوة الضاربة فى عهد المماليك الذين كانوا يرفعون شعار الحكم لمن غلب ، فكانت السيطرة على الإسطبلات وقت الإضطرابات و الثورات بمثابة السيطرة على الجيش كله و تؤدى إلى زوال السلطان و إزاحته عن الحكم .

أما عن الجامع فقد تم بناؤه بين عامى 1502م ، 1503م على طراز المدارس فى عصر دولة المماليك الجراكسة ، و هو مبنى على شرف عال كان يعرف قديما باسم ( الصوة ) ، و يقع الجامع شرقى جامع الرفاعى و بحرى جامع المحمودية ، و هذا الجامع به مئذنة ذات رأسين و هى أول مئذنة من نوعها فى مصر حيث تلتها مئذنة جامع قانى باى فى حى الناصرية بالقاهرة و مئذنة الغورى بالجامع الأزهر بالقاهرة أيضا .

من المعروف أن الجامع تهدمت بعض أجزائه و منها المئذنة و تم ترميمه أيام الملك فاروق حيث تم فك أحجار المئذنة و أعيد بناؤها مرة أخرى ، أما مئذنة جامعه بالناصرية فقد سقطت أثناء عملية ترميم الجامع سنة 2001م .

تم ضم جامع قانى باى بالقلعة إلى قائمة التراث العالمى من خلال منظمة اليونسكو سنة 1979م ، و قد تأثر الجامع بزلزال 1992م الذى ضرب القاهرة و تم ترميمه بالإشتراك مع الجانب الأسبانى سنة 2002م .

من العجيب و الغريب أن منبر الجامع المصنوع من الخشب الهندى و المسجل كأثر يحمل رقم 136 تمت سرقته و قد تاهت المسئولية وقتها بين وزارتى الآثار و الأوقاف حيث برأت كل وزارة نفسها و ألقت المسئولية على الأخرى .

صورة الجامع من تصويرى …


المصادر :

كتاب الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية و القبطية بالقاهرة (د.أبوالحمد محمود فرغلى) .

جريدة الإتحاد الإماراتية 17 أكتوبر 2006م .

جريدة المصرى اليوم 12 سبتمبر 2009م .

جريدة الشرق الأوسط العدد 8482 .

شارك الموضوع :

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock