أدم وحواءعام

ماذا عنك ؟!

بقلمى/إسراء أحمد
ماذا عنك يا صديقى إذا أفقدتك الحياة كل ما تتمناه وأصبحت شخص منتهى الصلاحية لفترة ما ،ماذا عنك إذا وجدت نفسك فى صندوق محكم الغلق وأنت بداخله مقيد بسلاسل من حديد ،ماذا عنك إذا سلبت منك الحياة أعز رفيق وأغلى حبيبب ،ماذا عنك إذا كنت لا تعرف أنت فى الماضى أم الحاضر ولا ملامح للمستقبل ،ماذا عنك إذا ضللت الطريق ،ماذا عنك إذا اكتشفت أن كل ما يدور حولك مجرد خداع لا أكثر ولا أقل وأن المسرحية كادت أن تنتهى وينزل الستار وأنت كما أنت لا تضحك من بدايتها حتى النهاية.
عنك أنت يا صديقى ستظل كما أنت إذا تركت نفسك في هذا الطريق وظننت أنك وحدك الذى تخونه الحياة وتسلب منه أعز ما يملك ،أنت كغيرك ولكن الطريقة فقط هى المختلفة ،أنت تظن أن الحياة ستقف عند هذا المطاف وسينزل الستار ويصفق الجميع ،ولكن لابد أن تواجه الصعاب ولا تنحنى للموج مهما كان عاليا وفوق طاقتك ،من حقك أن تبكى وتغضب وتزعل وأيضا أن تثور ولكن إياك وإياك أن تنكسر ولا تسمح لأحد أن ينزل الستار بدلا منك ويكتب النهاية فأنت وحدك من يقرر ذلك.
كن يا صديقى على أتم الاستعداد لمواجهة الحياة بكل ألوانها حتى لو كان الأسود هو السائد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock