شعر وحكاياتعام

فارسُ الحلم:


شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
اقبضْ على الجمرِ وامسح جرحكَ الدامي
يا فارسَ القدسِ في صحوي وأحلامي

أنتَ الفدائيُّ ما ابيضّت عليكَ يدٌ
فلا يَمُنّنَّ ذو فضلٍ بإكرامِ


فصورةُ الجُبنِ لم تغرُبْ ملامحها
عن الأجنّةِ في أجوافِ أرحامِ

يا أُمّةً أسقطتْ بالجُبنِ هيبتها
حتى استُبيحتْ وهذا سيلُها الطامي

إذا رميْتَ بسهمٍ رابها خورٌ
فلن تُصيبَ وبئست رميةُ الرامي

فوّقتَ عن عضم قوسٍ أسهُما جنحت
وساعدُ الخوفِ موهونٌ بأسقامِ

ليس الغُزاةُ من الدّنيا سوى لَمَمٍ
توحّدوا خلفَ بُهتانٍ وأوهامِ

يا أيّها الطّفلُ عبءُ الأرضِ يُثقلُهُ
عزَّ الرّجالُ فكُنتَ المنقذَ الحامي

هذا زمانٌ بدا رأساً على عَقِبٍ
لا يُعْرَفُ الطّفلُ من أصحاب أحلام

لا لن أمَلَّ ولن أبقي الرّجالَ على
حالٍ يضيعُ بها قومي و اسلامي

يا مصرُ يا مغربَ الأحرارِِ أين غدتْ
طلائعُ الجُندِ تهوي اليومَ للشامِ

أسدَ العراقِ وأدري أنّ موعدكم
للزّحفِ آتٍ، وفيهِ كلُّ دِلهامِ

جًندَ الجزيرةِ هل هانتْ عروبتُكم
وصرتمُ رهنَ إحباطٍ وإعلامِ

أجدادكمْ قادةٌ داست زحوفهمُ
مرابعَ الرّومِ إقداماً بأقدامِ

ما ماتَ حبُّ اللقا فينا وإن فترتْ
منّا العزائمُ من ظُلمٍ وظُلّامِ

انظرْ الى فتيةٍ في القدس قد قذفوا
حجارَ سجّيلَ تصلي أقحُفَ الهامِ

عارٌ عليكم وفتيانٌ تُعلّمُكم
كيف السبيلُ إلى عِزّ وإعظامِ

فمن تعوّدَ طعناً في كرامتهِ
فليس يشعرُ من ذلٍّ بإيلامِ

إنّي لأصرُخُ في جبّانةٍ شُغِلت
بكلّ ميتٍ من الاحياءِ نوّامِ

لو كنتُ مثلكمُ واليأسُ يخنقني
لضيّعَ اليأسُ أوراقي وأقلامي

لكنْ أظلُّ وصوتي هادرٌ وصدىً
أفْقٌ يضجُّ بهِ من فيضِ إلهامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock