شعر وحكاياتعام

الفن حياة


كتبت
         هبة سلطان
الفن حياة
حياه يدمج فيها الفنان الخيال بالواقع.
فتتلاحم الفنون ليعزف الفنان اجمل سيمفونية نشعر من خلالها اننا امام لوحه فنية تتداخل فيها الألوان لتعطينا اجمل اللوحات.
يكتب المبدع قصة من أروع القصص تجعلنا امام عازف يعزف اجمل الألحان ، أمام رسام يرسم بريشته أصدق المشاعر وأجمل الكلمات.
وقد ادخل الشاعر احمد والي المتلقي في صورة شعرية رائعه لمحكمة كأنها محكمة  حقيقية وليست من خيال شاعر.
يبدأ الشاعر قصيدته الرجال مساكين بالدفاع عن بني جنسه ووصفهم بالمساكين، ويتضح هذا في افتتاحية للقصيدة
ان الرجال مساكين.
تلك هي جملتي.
يتضح من ابيات الشعر انها لم تكن جملة الشاعر بل هي قضيته التي تبني الدفاع عنها طوال أبيات القصيدة.
وقد اتضح هذا ايضا من الأبيات التي جاءت على لسان الشاعر.
هذه قضيتي.
معشر الرجال
رفعت تلك القضيه ضدهم.
تخيل الشاعر نفسه محاميايترافع امام هيئه المحكمة ليثبت براءة بني جنسه مما هو منسوب اليهم من انهم ظالمون.
ويأتي بالأدلة والبراهين من خصوم القضية وهم من قاموا برفع الدعوي لرفع ظلم الرجال عنهم.
ويتضح هذا من أبيات الشعر:
فقمت مسرعا الي أمي
وامهات كل الرجال كلهم
اخذت التوقيع منهم علي جملتي.
ودفاع المتعلمه والامية
فالاولي تقول سند لنا.والثانيه ظل راجل ولا ظل حيطه.
لكن الم تكن شهاده الأم مجروحه امام المحاكم!!
ليعلن القاضي في نهايه المحكمة براءة الرجال مما هو منسوب اليهم ومن ثم براءة الشاعر نفسه.
وهذا يتضح من ابيات القصيدة :
خرج القاضي ببضع قرارات.
واعلنها براءه الرجال وانا منهم.
اعلنت براءتي
ولكن كيف يتخيل الشاعر نفسه محاميا وفي نفس الوقت متهما.
فالمحامي يتبني قضية المتهم.
علي الرغم ان اقوي المحامين هو المتهم نفسه.
ينهي الشاعر قصيدته
تلك هي قصتي.
كان من الأفضل ان تكون تلك هي قضيتي ، فكلمه قضيتي تعطي معني اقوي لفكره القصيدة ،
فما يتداول في المحكمة قضيه وليست قصة .
مُحكمة ،  نعم انها محكمة الحياة تستمر فيها القضية مرفوعة بين الطرفين.فلا يزال الصراع مستمر .
وسيستمر إلا أن تقوم الساعة ويحكم فيها قاضي القضاة من بيده العدل.
القضيه أزلية بين آدم وحواء وستبقى ما دامت الحياة مستمرة.


مدير قسم الادب والشعر 
علا السنجري


مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock