عاممقالات

“تأملات في قطار الحياة”2”



"تأملات في قطار الحياة"2"


بقلم /ميرفت مهران

وأنت راكب قطار الحياة تذكر دائما أن الحياة قد تتغير ولكنها لن تتوقف أبدا مهما تعثرت في رحلتك وإن تعرضت لانكسارات الكثير من الناس كانوا معك في نفس القطار وأصبحوا قريبين منك وأحببتهم ووثقت فيهم ومالوا إليك وملت لهم وأسررت لهم بما في نفسك من حلم وشوق وخوف لأنك حين قابلتهم في رحلتك شعرت باختلافهم عن الآخرين وتميزهم واقتربت منهم
وتأملت فيهم أن يكونوا الأصدقاء الحقيقيين الذين بحثت عنهم وحين أظهروا محبتهم إليك وجدتهم يحبونك يوما ويوما آخر يتحدثون عنك بالسوء فاحترت وتعبت وحزنت لأننا لا نستطيع استيعاب مشاعر مزيفة ولأننا أيضا لم نتوقعها وكشفت زيفهم فقد استغلوك لمصلحة أرادوها أو استفادوا من وجودهم بجانبك وكانوا يظهرون محبتهم وفي نفس اللحظة يفضحون أسرارك يغتابون محبتك لهم ويسيئون إليك وقد أحسنت إليهم لأنك تملك قلبا سليما خاليا من الأحقاد التي تملأ قلوبهم فهم منافقون كاذبون ويتصفون بالوقاحة والجرأة ويعودون إليك كل مرة وكأنهم لم يفعلوا شيئاّ 
لاتبتئس فالحياة لن تقف عليهم ولا على غيرهم واعتبرهم محطة من محطات الحياة التي كان لابد من المرور عليها وأكمل طريقك ولاتندم لأننا يجب أن تحضن نفوس جميلة طاهرة وبريئة أنفسنا في الحياة حتى نري بعيوننا الجميلة كل جميل وننسى ما نراه من قبح الإنسان في الحياة ونعتبره درسا يجب أن نتعلم منه


وعلى الرغم من قسوة محطتك السابقة فلا تندم على إحسانك على من كانوا معك فيها ولا تحزن على لحظات سعادة عشتها معهم رغم زيفها وحافظت على أسرارهم وإن كانوا لا يستحقون ذلك.
فكن دائما جميلا في حياة من يعرفك من الناس وعود نفسك دائما أن ترى جمال النفوس ولاتنخدع بالمظاهر فالفراشة رغم جمالها حشرة.

وأنت راكب قطار الحياة 

سوف تقابل القليل من الناس دخلوا حياتك وكأن الله أرسلهم لك نعمة يقفون بجانبك وقت الشدة ودون أن تطلب منهم ذلك ويمسكون بيدك ولا يفلتونها أ بدا مهما كانت الظروف فهم ظلك من الشمس في يوم حار وظلك أيضا في يوم شديد المطر
ولن أبالغ حين أقول أن هذا النوع من الناس أو الأصدقاء يشكلون علامة فارقة في حياتك فهم يساعدون في نجاحك ويشاركونك الأفكارولاتشعر بالسعادة إلا معهم رغم عدم تواجدهم معك دائما
ولكنهم في الحقيقة الصحة في حياتنا والبهجة لقلوبنا والأمان لعقولنا وصلتنا بهم حاضرة في كل وقت فالصلة الروحانية بينكم تجعل القلوب دائما متصلة بالسؤال والاطمئنان صدقا ومحبة تبعث في النفس الأمل وتؤكد لكل راكب في قطار الحياة أن الحياة مازال يعيش فيها الطيبون مثلك فتمسك بهم
فماأجمل أن نجد في الحياة من يشعر بنا من نظرة ومن يخفف 
شكوتنا وإذا تهنا وضللنا الطريق أرشدنا وإذا أبكتنا الحياة مسحوا دموعنا
فلنجعل إنسانيتنا نورا في الحياة لاينطفئ
ينير دروبا مظلمة لآخرين معنا في قطار الحياة ويبعث في النفوس التسامح والأمل

"تأملات في قطار الحياة"2"

إقرأ المزيد  تأملات في قطار الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock