أدم وحواء

وريقات خمسينية الوريقة التاسعة ” أبيض. أسود. رمادي” بقلم د. غادة فتحي الدجوي

وريقات خمسينية

نحن في أيام عظيمة، شهر رمضان المعظم و أيام مباركة نجلس فيها وقت أكثر في التفكر و العبادة، و أحببت أشارككم فكرة أخذت مني وقت ليس بالقليل عن مفهوم تربينا عليه و أشعر عنه ليس صحيحا، كل أسرنا و المسلسلات و الافلام و دروس المدرسة علمتنا مبدأ الأبيض و الأسود و لابد البعد عن الرمادي أنه غير محبوب و أن العلاقات لابد أن تكون هكذا و أيضا رأيك يكون واضح أبيض أو أسود…

كيف ذلك؟ و لماذا لا نرى الرمادي هل هو نفاق أم كذب ؟! و بالتالي نخسر العلاقات و أحيانا نخسر العمل و نخسر كثير من المواقف و المعارك البسيطة منها و الكبيرة… أنا لا أقول ننافق أو نكذب…. فإن الأحكام الدينية و التشريعات بعيدة تماما عن ما أقول …

                              وريقات خمسينية

لقد اكتشفت أن النظريات العلمية تطلب منا الرمادي كيف؟!

نتعلم في نظريات الإدارة مبادئ العلاقات

اكسب و انا اخسر

تخسر و انا اكسب

المكسب أو لا نتفق

انا اخسر و انت تخسر

كل ماسبق هو أبيض أو أسود

و ينصحونا دوما بمبدأ انت تكسب و انا اكسب يعني Win Win دة مبظأ العلاقات و التجارة الصحيح يعني نقف في منطقة وسطية و نصل لحل وسط … او حل يرضي جميع الأطراف… او ما يسمي الآن ” الذكاء الاجتماعي” اليس هذا اللون رمادي أو لون أخر ليس بالأبيض أو الأسود!

                      وريقات خمسينية

أنا شخصيا من الذين خسروا كثيرا لأني تعلمت برسوخ فكرة الأبيض و الأسود بشكل حاد ..

وريقتي اليوم لكم كي نفكر كثيرا في كل أخطاء التفكير التي تعلمناها قبل أن نعلمها لمن حولنا و لأبنائنا

لا يوجد حب مطلق و كره مطلق

لا يوجد علاقة ناجحة تماما أو فاشلة تماما

لا يوجد صديق مئة في المئة و عدو بالمثل

لا يوجد عمل ناجح و عمل فاشل

كل مسطرة و بها نقطة منتصف ، رمانة ميزان

ربما انا خطأ في جزء و ربما أنت

الحياه ليست ابيض و اسود

علينا أن نفكر بفكرة انت تكسب و انا اكسب

و ان شاء الله الوريقات القادمة يتناول سويا الكثير من أخطاء التفكير التي يمكن تغييرها يصلح ما افسدناه سابقا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock