جمالك حياةعام

باقة وقائيه بأغلفة فنيه عن الاهتمام بالأسنان






كتب الدكتور: خميس حسن الحسيني
شهدت ولاية ميلواكي الأمريكيه إنطلاقة حمله جديده للتوعيه بضرورة زيارة طبيب الأسنان الدوريه تحت شعار “باقه وقائيه بأغلفه فنيه” و هي الحمله الأحدث و الأكثر إبداعا حيث أسند مجلس طب الاسنان بالولايه، أسند مهمة تصميم عروض الحمله لأحد عشر فنانا بتصميمات غرضها التحديث من اجل جذب انتباه المستمعين و زيادة معلوماتهم بالعنايه اليوميه بأسنانهم و المتابعه الدوريه مع طبيب الأسنان، و كذلك قضاء بعض الوقت الممتع لمختلف الأعمار التي زارتها الحمله و بخاصه الأطفال منهم لترغيبهم في العنايه بأسنانهم و تشجيعهم على الإستمرار من اجل الإحتفاظ بإبتسامه مشرقه مدى الحياه.




و تقوم الحمله بمنح معلومات وقائيه و إرشادات و تعليمات و كذلك ادوات قد تساعدنا على تذكر المعلومات و توزيع ادوات تساعد على إتباع الإرشادات كالساعات الرمليه الملونه التي تحسب مدة دقيقتين و هي الفتره اللازمه لتفريش الأسنان مرتين يوميا (دقيقتين مرتين يوميا).

كذلك تمنح الحمله فرصه للزائرين بالإطلاع على الطُرق السليمه لتفريش الأسنان بتحريك الفرشاه بشكل دائري و التأكد من تفريش جميع جدران الأسنان و كذلك تفريش اللسان الذي قد تتراكم على سطحه البكتيريا التي تُغير من التوازن الحمضي القلوي في الفم و تؤدي لإضعاف اللثه و الأسنان. و تعرض الحمله صورا لشكل اللثه لشخص يُفرش اسنانه بشكل منتظم و إتجاه سليم فتبدو اسنانه لامعه و اللثه حولها زهرية اللون و بلا احتقان او إحمرار او نزيف عند التفريش.
بدأت الحمله مهامها في شهر نوفمبر الماضي، و الذي تم اختياره ليتزامن مع شهر التوعيه بمرض السُكري و كذلك اليوم العالمي للتوعيه بالسُكري (١٤ نوفمبر من كل عام) لتصل رسالتها لأكبر عدد ممكن من المصابين بالسكري، فهم من أكثر الاشخاص احتياجا للوقايه من مشاكل اللثه و الأسنان خاصه في الأفراد الغير قادرين على السيطره على معدلات السكر في الدم للوصول لمتوسط صحي و آمن.
وتُخبر الحمله مستمعيها عن احصائيات زيارات طبيب الاسنان و تاريخها، فلقد اقتصرت زيارة طبيب الأسنان منذ مطلع القرن الماضي على العلاج و المتابعه بعد العلاج و كان الألم هو الدافع الأول لتلك الزياره ، إلا ان التقدم الذي أحرزته أبحاث طب الأسنان الوقائي قد جعل الأمر اكثر سهوله و اوفر وقتا و جهدا و مالا، بل و توج خطط العلاج بنتائج اعلى ايجابيه و اقل تكلفه و اقصر فتره في العلاج، بدايه من الكشف المبكر عن التسوس الذي يتم إزالته مبكّرا لم يتجاوز عمقه البضعة ميليمترات مما لا يُفقدنا كميه اقل بكثير من أنسجة الضروس و الأسنان التي نفقدها في حالة اكتشاف التسوس متأخرا بعد ان يتمكن من مساحه كبيره من الضروس الخلفيه او الأسنان الأماميه.

ويتطلع مجلس طب الأسنان إلى ان تساعد هذه الحمله و الحملات المماثله لها، إلى تقليل الإصابات بمشكلات الأسنان في غضون السنوات القليله القادمه و التي بدورها ستنعكس على تسجيل نسب اقل من عدد ايام غياب الموظفين عن أعمالهم، و الأطفال عن مدارسهم بسبب آلام الأسنان، و كذلك تقليل عدد المرضى الذين يضطرون الذهاب لغرف الطوارئ التي قد يحتاجها مرضى اشد حاجه طبيه منهم و كذلك تقليل احتمالات زيارة طبيب الأسنان الطارئه بسبب الألم مما قد يُربك العيادات الخاصه و يُثقل على جدول الطبيب، بل و يهبط بنِسَب التماثل للشفاء بالإضافه إلى توفير الوقت الذي نهدره في الإنتظار و يَحُد من فرص تعرض المريض للأشعه المتكرره عند إلتقاط الأشعه الخاصه بالأسنان كلما أصابتها الألآم.

و توفر الحمله ايضا عدة أفكار للتذكير بموعد كشف الأسنان الدوري مثل الإحتفاظ بيوم او اسبوع معين مع جميع أفراد العائله او بعض من الاصدقاء لزيارة الطبيب.
و تعني الحمله بالتعريف بكيفية اختيار فرشاة الأسنان المناسبه (soft) إلا في حالة ترشيح الطبيب لغير ذلك، و ايضا توفر الحمله مجسمات لأسنان بلاستيكيه يشرح عليها طلبة طب الأسنان طريقة استخدام خيط الأسنان مره واحده يوميا (قبل النوم) للتنظيف جدران الأسنان المتلامسه و التأكد من خلو المسافات بين الأسنان من تراكمات الطعام. و يُعطى لكل شخص الفرصه في تجربة استخدام الخيط على مجسم الأسنان البلاستيكيه ايضا للتأكيد على الفكره و توضيحها للأطفال و الكبار.
و على سبيل ربط الماضي بالحاضر، فلنا ان نتذكر دائماً مقولة جداتنا “الوقايه خير من العلاج” و مقولة اجدادنا “درهم وقايه خير من قنطار علاج” فهما الإختصار التقليدي للطب الوقائي الذي يهدف لمدنا بأحدث باقات التوعيه الصحيه في أغلفه فنيه متميزه تصقل معلوماتنا و تعتني بصحة أسناننا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock