حياة الفنانين

أسامة السعفي”الإعلام عموما يمر بصعوبات كبرى،وطموحي تأسيس مشروع إعلامي يراعي الثورة الرقمية

إعداد وحوار/ حافظ النيفر

إشراف عام / ريمه السعد

اسامة السعفي هو صاحب ال 15 عاما من العمل في ميدان الصحافة

الاقرب الى قلبي دائما هي الإذاعة لأنها الاسرع

الاغرب انني اعشق الفلاحة و سأعود يوما لأرض الأجداد

عالم الديجيتال و السوشل ميديا هي اعلام المستقبل

اصعب حوار اجريته كان مع عائلات الاطفال مرضى السرطان

يبقى رائد الجيل في التقديم التلفزي هو المرحوم “نجيب الخطاب”

هو إعلامي تميز بحرفه وبأسلوبه المقنع وطرحه المميز والملفت  ،قدم عدداً من الأعمال الرائعة وشق طريقه بثبات، واثق الخُطى الإعلامي الهائل “أسامة السعفي ” الذي استطاع من خلال جمالية أدائه المتميز  أن يصنع اسما وازنا له على خارطة الساحة الإعلامية والصحفية،  يقدم إعلام حقيقي غير مبتذل أسامة السعفي من رواد الإعلام بالمجتمع التونسي-

نود أن نعرف عنه أكثر في هذا الحوار

أرحب بك الإعلامي أسامة السعفي وأشكرك على إتاحة هذه الفرصة الجميلة لكي نتحاور.

بعيداً عن تقليدية السؤال: من هو اسامة سعفي غير ما نعرفه عنه؟
 أسامة السعفي هو صاحب ال 15 عاما من العمل في ميدان الصحافة و الذي يفتخر بأنه مارس مختلف التخصصات من صحافة مكتوبة و الكترونية و راديو و تلفزيون و عمل مراسلا ميدانيا للصحافة الاجنبية كما اشرف على اعداد العشرات من البرامج و اعدّ تقاريرا استقصائية و اشتغل ايضا في المرافقة و التنشيط التلفزي و الإذاعي و العلاقات العامة و الاتصال و الاهم انه حاصل على الاستاذية من معهد الصحافة و علوم الاخبار .
كيف كانت الطفولة؟ حلوة أم مرة؟ ما أبرز ما تتذكره منها؟
 طفولتي كانت اللبنة الاولى لهذا الصحفي في حي من مخلفات الاستعمار ببيوت القرميد الجميلة، اغلب سكانه من ابناء العسكريين اين تربيت على الانضباط و التنوع و حب الجورة الطيبة .
ما بقي عالقا في الذهن هو بساطة العيش و الرضا ، و اولى خطوات التعلق بقراءة الجرائد القديمة .
هل درست في كلية الصحافة ؟
طبعا انا خريج معهد الصحافة و علوم الاخبار بعد اربع سنوات تحصلت فيها على الاستاذية و هي فترة لا تمحى مخيلة اي طالب مر من هذا الصرح العريق .
من اكتشفك إعلامياً ومتى؟ ومن شجعك على اقتحام هذا المجال؟
في الحقيقة لم يكن اكتشافا و انما شخصية تكونت بفعل الايام و تخصص اخترته اكاديميا بمحض ارادتي ، لكن يمكن ان اقول ان والدي هو اول المشجعين عندما مكنني من التنقل للعاصمة للدراسة رغم ما قيل له عن افاق عقيمة لهذا الاختيار و هو اول الداعمين عندما رافق مسيرتي منذ سن العاشرة بتشجعي على مطالعة كتب قيمة صقلت هذه الموهبة .
أيهما الأحب لك.. الصحافة المكتوبة أم التلفزيون ام الاذاعة؟
الاقرب الى قلبي دائما هي الإذاعة لأنها الاسرع و الامهر و الادق في نقل المعلومة لكن لي قناعة دائمة ان الصحفي الحقيقي لابد ان يمر عبر تجربة الصحافة المكتوبة لأنها في اعتقادي اساس المهنة الصحفية
عندك قلم حُلو عندما تكتب التدوينات بين حين وحين، إحساسكِ يترجم في تلك التدوينات بشكل لا يوصف، متى بدأت عندكِ هذه الموهبة في الكتابة؟ ولماذا مقل فيها؟
شكرا في البداية على هذا الإطراء ، احيانا اعتقد ان المتابعين لا يحبذون التدوينات الطويلة او الاسراف في النشر لذلك احاول ان اختصرها في جملة معبرة و انشر حسب المزاج و اوقات الفراغ فبعض الاحداث لا تستحق النقد او التعليق نظرا لتفاهتها . اما عن طريقتي الخاصة في الكتابة فهي تعتمد على الكوميديا السوداء التي اجد فيها راحتي .
لو لم تكون اسامة الصحفي. من ستكون؟
لو لم اكن صحفيا لوددت ان اكون محاميا او استاذا و لكن الاغرب انني اعشق الفلاحة و سأعود يوما لأرض الأجداد .
من ساندك في الحياة؟ وهل من سند لك؟ ومن وراء نجاحاتك؟
لطالما كان لوالدي الفضل في كل شي لأن السند الحقيقي هو انهما وفرا لي كل سبل الراحة رغم صعوبة الظروف احيانا و اليوم اجد كل التشجيع من زوجتي و هي صراحة جيشي الوحيد دون ان انسى كل مربي و استاذ تتلمذت على يده
كيف ترا المشهد الإعلامي العربي الآن؟
الاعلام عموما يمر هذه الايام بصعوبات كبرى خاصة في ما يتعلق بالوضع المالي اضافة الى غياب الحياد احيانا و تبني اجندات خبيثة و لكن عموما هو مشهد متنوع يلبي كل الاحتياجات و المتفرج هو سيد الموقف في التقييم .
لماذا لا نشاهد أسامة السعفي في تقديم برنامج تلفزيوني ؟
كانت لي تجارب مقتضبة في التقديم التلفزي و لكن في المؤسسات الاعلامية التي اشتغلت معها يعولون اكثر على خبراتي الصحفية في الإعداد و التنسيق و العمل الميداني و التحرير و اعداد التحقيقات و الروبورتاجات المصورة و لكن بعد سنوات من النضج و التجربة اصبحت الآن ارغب في خوض غمار هذه التجربة داخل او خارج حدود الوطن .
السوشيال ميديا لها كثير من الجوانب في ترويج الشائعات والأكاذيب، من وجهة نظر أسامة السعفي كيف نواجهها؟
عالم الديجيتال و السوشل ميديا هي اعلام المستقبل لذلك يجب تنقيتها من الشوائب عبر منصات التحري في صحة و دقة المعلومات و تمكين الناس من آليات التدقيق و محاسبة كل من تخول له نفسه الانسياق وراء نشر الاشاعات و الفايك نيوز و اضن انه سيتم في السنوات القادمة تركيز هيئات مختصة في هذا الشأن .
ماذا عن آخر التطورات التونسية في الفترة الأخيرة في ظل موقف تونس من القضية الفلسطينية ؟
موقف الرئيس قيس سعيد من القضية الفلسطينية سيضل محفورا في التاريخ لأنه ببساطة موقف مشرف جدا ارجوا ان لا ينعكس بالضرر على بلادنا
حدثنا عن أصعب حوار قمتِ بإجرائه خلال مسيرتك المهنية؟
اصعب حوار اجريته كان في اطار تقرير مع عائلات الاطفال مرضى السرطان حقيقة لم اجد الاسئلة المناسبة و تاهت كلماتي امام صبرهم و دموعهم فأنا اشعر بالحزن الشديد امام ٱلام الأطفال ….كما ان حوارا مقتضبا جمعني بالرئيس الراحل الباجي قايد السبسي و كان ذلك امرا صعبا فالرجل كان داهية في السياسة و يجب ان تنتقي كلماتك جيدا و انت امامه .
ما الذي يميز القنوات الإخبارية والمنصات الإعلامية عن بعضها؟
تبقى المصداقية هي العامل المميز و الأهم لكل مؤسسة اعلامية لأنها الرابط الوثيق بينها و بين المتلقي قبل  المشاهدة و غيرها من التفاصيل .
ما هي صعوبة هذا المجال براي أسامة السعفي
صعوبة العمل الصحفي و الإعلامي هي أن الخطأ قاتل اضافة الى ضغط الوقت، تحديات جمع وتحليل المعلومات، ومسؤولية نقل الأحداث بشكل دقيق ومحايد دون توجيه للرأي العام
ومن قدوتك في الاعلام اعلاميين الزمن الجميل
يبقى رائد الجيل في التقديم التلفزي هو المرحوم “نجيب الخطاب” فقد كان محبوبا من الجميع و يقدم مادة تلفزية محترمة و فيها الكثير من التجديد كما ان جرأة الصحفي الحبيب الغريبي كانت تلهمني كثيرا خاصة في برنامج جواز سفر اول التسعينات في التلفزيون التونسي .
أخيراً.. هل حققتِ ما توده في
العمل أم لا؟ وما هو الحلم أو الطموح؟
لم احقق الا الخطوات الاولى في مسيرة مازالت متواصلة و مفتوحة على كل الاحتمالات و لكن الرضا حاصل عن كل التجارب التي مررت بها ،اما عن طموحي فأنا اسعى لتأسيس مشروع اعلامي خاص يراعي الثورة الرقمية تفاصيله ستتضح قريبا
كلمة اخيرة لمجلة سحر الحياة و لكل متابعين اسامة سعفي
في تونس و العالم العربي

في الختام اشكركم جدا على الاهتمام و على الحوار الذي نبش في ذاكرتي و أسال حبر افكاري ، ٱمل اني كنت صريحا و دقيقا و خفيف الظل على القراء و دمتم موفقين .

اقرأ المزيد “عزة الشرع خلال مسيرتي الإعلامية الطويلة حافظت على موقعي كمذيعة كي استحق أن يطلق علي الإعلامية عزة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock