مقالات

قراءة تشكيليةفي أعمال الفنان العراقي العالمي د. عدنان عبدالقادر الرسام )

بقلم الباحث الناقد التشكيلي محمد صبحي السيد يحي

المجاز تصور زيتي وواقعية خاصة لم يقلد احدا ولم يقلده احد متفردا في اعماله من حيث الزمان والمكان اعماله الفنية غريبة الأشكال والقراءات فربما تصطدم بمواضيع إنسانية تراها لأول مرة في طرحها الفني اللامعقول والأجواء الغريبة تعبر عن آلام الإنسان ليس في العراق فحسب بل تجاوز المحلية ليرسم آلام اإانسان العربي والآلام الإنسانية من خلال تجاربه واطلاعه على المعاناة في شتى دول العالم والعودة إلى العراق من عمق أصوله الكردية والالتفات إلى المعاناة العراقية والدخول إلى المعاناة العربية والعالمية عبر لوحاته والتطرق لأحلامه وأحلام الإنسان فوق الخريطة العالمية الإنسانية، هنا نجد مساحات من اللون البني الغامق وتوشيحات الشخوص باللون الأسود داخل لوحاته أجناس من البشر تحكي قصص واقعية تفسرها الانطلاق من اللامتناهي لخيالاته وإعادة برمجة مشاهد شخوصه بخصائص ولغات عبر عنها في نقد المشهد العراقي والعربي والعالمي الإنساني والعودة دائما إلى الذاكرة البصرية في حوار بين البيئة السائدة والحضارات المتعاقبة والارتباط بالجذور وطرح تجربته الفنية مستمرة عبر الاتجاهات والأساليب في مصادر سكنت فيها هذه الشخوص في حوار بين مشهدية الحاضر المؤلم والامعقول
هذه الرؤية وهذا الصراع له دلالات معنوية تاريخية من خلال خطابات رمزية مبتكرة نابعة ومعبرة عن رسائل وقضايا معاصرة و مازالت فيها اشكالية لارتباطها في واقع مؤلم موضوع الطرح عبر اللون لها قراءة خاصة به والانطلاق من زمنية المكان لتصنع إضاءة وتشير إلى الصراع النفسي والاجتماعي والاقتصادي على وجه الأرض.
واسمح لي أن نبارك لك عبر هذه السطور وبكل فخر منحك الدكتوراة الفخرية من (منظمة بورسيبا الدولية في سويسرا) التي اتت لتتوج عملك الإنساني بشهادة من هذه المنظمة التي وجدت في أعمالك و شخصيتك ما يدفعها لهذه المنحة التي تستحقها بجدارة.
والفنان عدنان عبد القادر الرسام فنان عالمي بامتياز و احترافي بارع طوع المعاناة الإنسانية وجعلها علامة فارقة في تاريخ الفن التشكيلي العراقي وأنا اعتبره قامة عربية مشرفة افخر به وبأعماله واعتز به وبعراقيته الأصيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock