عاممقالات

الشعرة بين التدين والتطرف

الشعرة بين التدين والتطرف

بقلم/ هبه سلطان

 الشعرة هي الخط الفاصل بين أقصى اليمين وأقصى الشمال، والكثير يخلط بين المفاهيم، فهناك دائما فرق بين الحرية والفوضى، بين الصراحة والوقاحة، بين المجاملة والنفاق، بين الثقافة والانتهازية، بين الأمل و السراب، بين التدين والتطرف التدين حالة والتطرف فكر. مفهوم التدين والدين التدين هو حالة اقتراب من الله، يحددها الإنسان ويحاسب عليها الله، هو اعتقاد ينتج عنه سلوك وأخلاق يميز صاحبه، لا يكذب، لا يسرق، لا يخون، لا يأكل أموال اليتامى بالباطل، والتدين يدعو الي التسامح، أما الدين فهو فطرة الله في خلقه، والإلتزام بالعبادات ، وطاعة أوامر الله ورسوله، والدين موجود عند الشعوب منذ القدم، وظهر ذلك في المعابد، النقوش، الجداريات، والجدير بالذكر أن المعابد هي الأثار الوحيدة المتبقية لأنها أما تحولت إلى معبد يهودى أو كنيسة أو مسجد، وتختلف مظاهر الدين من عقيدة لأخرى . 

أقرا أيضآ:

عشيقات الرؤساء والملوك

كيف تحولت نجمة داوود إلى شعار ل”إسرائيل”؟


“التدين الحقيقي والتدين المزيف”

التدين الحقيقي هو النابع عن علم ومعرفة بالدين معرفة صحيحة وجوهرية، ومن مظاهر التدين الحقيقي الإلتزام بالأخلاق فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”. 

أما التدين المزيف فهو من صفات التقية والنفاق، لأن من يمارسه يرتدي لباس التقوى والدين، يظهر عكس ما يخفي.

 البعض الآخر يري التدين في الزي فقط، إلا أنه مظهر من مظاهر التدين وليس جوهره.

الشعرة بين التدين والتطرف


 “مفهوم التطرف” 

التطرف هو فكر ينتج عن الجهل ببواطن الأمور وجوهرها، فيصل بالإنسان الي المبالغة والتشدد، التي تؤدي بدورها الى التعصب، والتعصب يؤدي إلى ممارسة العنف والتخريب، نتيجة الاعتقاد بأفكار معينة وأنها صحيحة غير قابلة للنقاش، ومن الممكن أن تكون نتائج التطرف وخيمة لا يتحملها أي مجتمع، أن لم يوجد ما يجابه من تصحيح الأفكار المغلوطة، وتجديد الخطاب الديني، وإذا كان الدين أفيون الشعوب، التطرف افة الشعوب.

وعلى الإنسان أن يكون ابن عصره وليس إبن أفكاره.


أقرا أيضآ:

كيف تكون إيجابيآ فى مجتمع يقودك الى السلبية؟




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock