مثلث العداله ومصيرها …..
الحصانه القانونيه للمحاميين .
كتب :احمد عباس ……
العدل صفه من صفات الخالق جل وعلا …الله الحكم العدل ….
الشعب المصري اسير مثلث الرعب الشرطه ..القضاء .المحاماه …
فكل الوقائع يحررها .مأمور ضبط قضائي …علي ورق ….ويسمي محضر ضبط وترسل الاوراق للنيابه العامه للتحقيق وترسل اوراق القضيه بعد احالتها الي القاضي الذي ينظر في اوراق القضيه ….ليحكم فيها .
ويأتي دور المحامي …اخطر دور …عليه عاتق حضور التحقيقات ومراقبه سير الاجراءات والمرافعه علي ضوء ما ذكر في الاوراق …..
اصبح كل شئ عباره عن ورق. .
يتحكم في كتابته مصدر سري قد يكون كارها اوظالما للمتهم او مأجورا …وبناء عليه تتم تحريات المباحث في القضيه ….لا ينظر الي الباعث او الشهود اثناء التحقيقات …
فيضطر محرر المحضر للقبض علي متهم ويحيله للنيابه العامه …التي تحقق معه من خلال الاوراق .وتصدر امر بحبسه احتياطيا او الافراج عنه بكفاله .او بدون …ويكون المحامي مجتهدا وله دور وقد لا يكون هناك محامي اصلا اذا كان المتهم ليس معه نقود للمحامي .
كل ذلك من خلال بضعه اوراق ثم تحال القضيه للمحاكمه من خلال الاوراق وياتي دور المحامي لتفنيد الادله ويقدم البراهيين علي عكسها وفي النهايه تحكم المحكمه وفقا لما جاء بالاوراق .
يذهب المتهم الي السجن ليقضي عقوبته باوراق التنفيذ ثم يخرج بعد ذلك باوراق الافراج …
مسلسل العداله يحكمه اوراق …وموظفيين يكتوبنها كل في اختصاصه…
لا عبره بالظروف ولا البواعث …..اذا حياتنا كلها اوراق.
لا شك ان العوامل النفسيه والظروف التي تمر بها الواقعه لا عبره بها وغالباما تطمئن المحكمه لتحريات المباحث علي الورق.
اذا يتحكم فينا الورق …
كيفيه مراقبه الاوراق وكيفيه سيرها والحكم بما جاء بها …..
من هنا تبتدي الحكايه.
يجب وضع قانون ينظم العلاقه بين الجهات الثلاثه التي يشكل منها مثلث العداله …
محامي بلا قانون يحميه اثناء تأديه وظيفته يعرضه للمخاطر كيف للمحامي ان يأتي بحقوق الناس والدفاع عنهم اذا لم يكن له حصانه قانونيه للمحامي اثناء وبسبب اداءه وظيفته..فسيؤدي لخوفه وضعف ادائه في الدفاع عن موكله ..فكيف ياتي محاميا بالدفاع ويجوز حبسه اثناء عمله .
فاذا كان القاضي يتمتع بالحصانه القضائيه.الشرطه سلطه تنفييذيه لها قانون يحميها اما نقابه المحاميين وهي الضلع الثالث الاساسي للعداله ليس هناك قانون يحميهم …
اذا الحل لذلك اعطاء الحصانه القانونيه للمحامي اثناء وبسبب عمله لكي يكون هو الاخر في مثلث الحصانه …لكي يستقيم العدل . .
