شعر وحكاياتعام

وانفضحت أسرار القلب ..



 
وانفضحت أسرار القلب
شعر : مصطفى الحاج حسين .

القصيدةُ تكتبني


وتكشفُ ما خبّأتُهُ عَنِ الكلامِ

تنتهكُ خصوصيّةَ البَوحِ

وتفضحُ هواجسَ روحي

تنشرُ مذكّراتِ قلبي الشّخصيَّة

فَمَن أعطى القصيدةَ هذا الحقَّ

لتدخلَ عوالمَ الأعماقِ

وتنبشَ أسرارَ الدّمعِ ؟؟!!

كانَت دمعتي لا تبوحُ إلّا لِلّيلِ

عَنِ اختناقِها

وقلبي يبقى صامتاً

في حضرةِ الشّوقِ

والرّوحُ عندي لا تُبدي حَراكاً

لو اسمعتُها موسيقى النّدى

كنتُ أكتمُ هذا الصّراخَ

الصّاخبَ بدمي أمامَ هدوئي

لا يعلمُ الوجعُ الخبيثُ

أينَ أخفي تنهّداتي ..؟

ولا أدلُّ الحزنَ على بوّابةِ الوحشةِ

وحدي

أحاربُ وحدتي

وأسهرُ معها

لاشغلَها عن كآبةِ العزلةِ

وبابي مقفلٌ بوجهِ عطشي

لم أكن أثقُ بالقصيدةِ يوماً

لأسلّمَها أصابعي وأطمئنَّ

وحدَها القصيدةُ تخونُ

أقلامَ العشاّقِ

وتفضحُ أسرارَ نجواهم

لم أعترف بحبّي لأحدٍ

القصيدةُ من أوشَت باللَّهفةِ

وطيَّرتِ للقمرِ خبراً

ولأسرابِ الغيمِ الثّرثارِ

سيغمرُ الأرضَ بالنّميمةِ

وتنبتُ الفضيحةُ

على السنةِ العصافيرِ الطّائشةِ

ممّا يسبّبُ الحَرَجَ لهروبي

لمّا تبدأِ الفراشاتُ الأقاويلَ

عَن حبٍّ مزمنٍ يعصفُ بخلجاني

وقلبٍ اكتوى بالنّدى *

مصطفى الحاج حسين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock