شعر وحكاياتعام

ظلال الدرب …




شعر : مصطفى الحاج حسين .

تأتيكَ الدّروب .. الوالهات
تسألكَ عن الخطا الغائبة

وعن لهاثِ الحلمِ الجّريح

ويكفكفُ الوقت انهماره

فوقَ اللظى العاثرة

وأنتَ مازلتَ تقبعُ في دمعتك

تتهجّا الآهات

وتستقرأ الغيوم الشّاردة

ماذا تبصر في أحراشِ الارتماء ؟!

وأنتَ من هجرتَ الشّهوق

واكتفيتَ بظلالِ الاكتواء

عمّن تبحثُ باحتراقِ الرّيحِ ؟!

خذ دربكَ من يدِ الرّحيل

عجّل بفتحِ النّوافذ

على غربةِ الموت فيكَ

وابدأ بالزّحفِ على خيوطِ التّهدجِ

صارع ما تبقّى منكَ

من ظلمةٍ خرساء

تستندُ على وهجِ خوفكَ

سابق وهنَ النّدى

المتكلس في دمكَ

جهز جيوشاً منكَ تأتي

تقتلعُ عواميدَ الاحتضار

وتكتسحُ قحلَ المرارة الرّاعفة

هذا حصانكَ.. يصهلُ بالسّهوبِ

فامتطِ الحنينَ المشرئبّ

نحو المدى المزدهر بالأماني

رتق بوحَ الجّوع

داعب نهودَ الموجة

وهزّ بيديكَ جذع المخاض

كسّر مزرابَ الهواجس

وأطعم السّماء لقمةَ الضّوء

سيبدأ الشّروق من رمادِ الليل

فأعطِ للصباحِ جوانحكَ

وأشعل للدّربِ خطواتك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock