العروض الضوضاء التي قد تُدمر كيليان مبابي!
بقلم. محمود عرباوي
كل يوم مسلسل العروض والأخبار حول المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي مستمر من أجل معرفة ما سيؤول له مستقبله ولأي عملاق من عمالقة القارة الأوروبية سينتقل خلال الموسم المُقبل.
ما أراه حالياً ما هو إلا مجرد ضوضاء ضجة وصخب كبير موجه نحو هذا اللاعب الشاب صاحب الـ18 عام فقط للأستفادة منه فنياً ولكن كل هذه الضجة قد تؤثر عليه سلبياً في رأيي خلال الفترة المقبلة.
لاعب قدم أداء مُبهر في سن صغير وبدون شك مازال أمامه الوقت والمواسم لكي يتطور بدون ضوضاء بدون أرقام خرافية ومهولة كبيرة جداً في لاعب لم يصل لعامه العشرين.
أتذكر تصريح حارس موناكو دانيال سوباسيتش الطريف أن مبابي الذي يتحدث عنه الجميع مازالت والدته هى من تُحضره تدريب الفريق الفرنسي تصريح مفاده أنه مازال لاعب شاب لا يحتاج لهذا التهويل.
هذا لا يُنكر أن كيليان مبابي لاعب مُبهر وطفرة ظهرت سريعاً في موناكو وسيكون بدون شك في المستقبل واحد من أفضل اللاعبين في خط المقدمة في أوروبا والعالم مع تطوره فنياً مع جارديم أو أي مدرب مميز آخر لكن في نفس الوقت هل يستحق مبابي 100 مليون يورو؟
رقم كبير وضخم الجميع ينتقد صفقة بول بوجبا التي تعدت هذا الرقم صفقة جاريث بيل لأنها أرقام كبيرة أرقم تستطيع أن تُقيد وتخنق اللاعبين فنياً في الملعب وتجعلهم مصدر مراقبة وملاحظة لو أهدر فرصة هدف أو مرر تمريرة خاطئة فما بالك بلاعب يبلغ من العمر 18 عام فقط سيكون تحت كل هذا الضغط؟
أخشى على كيليان مبابي من الانهيار تحت ضغوطات الميديا والأرقام أخشى أن يتحول إلى لاعب Flop المصطلح الذي يطلق على لاعبين يتوقع منهم شيئاً ولكن يصبحوا مصدر سخرية مصدر انتقاد وتشكيك دائم أنهم فرطوا في موهبتهم.
ما يحتاجه مبابي حالياً البقاء لموسم أخر إضافي في موناكو فكل الظروف تتيح له البقاء مع تحسين مالي لعقده مع الفريق، حصد لقب الدوري الفرنسي وسيشارك في مغامرة جديدة في دوري أبطال أوروبا وأصبح من أهم نجوم الفريق وموقعه محجوز في التشكيل الأساسي.
البقاء سيجعله أكثر خبرة أكثر تحمل للضغوطات وسيكون أكثر نضجاً ومع نهاية الموسم المقبل واللعب في كأس العالم روسيا 2018 يستطيع الرحيل للريال أو المان يونايتد لأنه سيكون أكثر أكتمالاً كلاعب داخل وخارج الملعب و يستحق قيمته المالية وقتها.