أدم وحواءعام

العيش والعيشة واللي عيشنها

بقلم: علا السنجري 

بعشق الشيكولاته جدا ورغم تحذير الدكاترة ليا منها …. لكنني أمشي وراء شيطان نفسي واشتري واحدة أمتع بيها نفسي …. المهم وقفت عند السوبر ماركت لقيت فيه سيدة وأبنتها الصغيرة …. البنت متذمرة جدا ومستاءة من والدتها …. تخيلت السبب انها مش حابة تلف وتشتري طلبات البيت مع والدتها . وقفت أنقي الشكولاته و أخترت القطعة الكبيرة عشان تملأ عيني …. طالما قررت القيام بالجريمة فلابد أن تكون مكتملة الأركان ….. ذهبت إلى رف عليه العديد من أنواع البن ….. أخذت نوعي المفضل وذهبت أدفع ومنهم . وجدت السيدة و ابنتها الصغيرة سبقوني إلي ماكينة الحساب …. 
 
علامات التعجب علي وجه السيدة …. اقتربت لأفهم ما يدور بينها وبين البائع …. وجدتها تقول : ليه دي كان تمنها اقل من كده …. لسه واخدها اول امبارح مش بالسعر ده ….. ظلت علامات التعجب واضحة عليها ونفس الجملة تكررها كلما وجدت أن السلع زادت اسعارها . وقع قلبي بين ركبتي ….. يا تري الشكولاته زاد سعرها ! يالهوووووووووي …. كله الأ هي …. استطيع محاربة الغلاء بالأستغناء في كل شيء حتي القهوة …. ولا أستطيع الأستغناء عنها . المهم وجدت السيدة صوتها زادت حدته ليخبرها البائع …. انها ليست اسعار المحل ولا ذنب لهم فيها …. 
 
احتد صوتها قليل قائلة الواحد مبقاش عارف سعر حاجة بسبب انها بتزيد كل يوم . وهنا طلعت الفتاة الصغيرة مثل ماري منيب لما تطلع في جوز بنتها موجهة الكلام لوالدتها : عشان تعرفي لما بقولك أن خمسة جنيه مصروف لم تعد تكفيني دا حتي اللبان بقي بستة جنيه …. علي رأي محمد صبحي: العيش والعيشة واللي عيشنها ههههههه انفجر الجميع بالضحك لكلام الصغيرة لكنني شعرت بالأسي إذا كنت طفلة من الطبقة المتوسطة شعرت بالغلاء ، فما حال الأطفال الفقراء اللي كل حلمهم رغيف عيش يسد رمق الجوع . وكان قراري الأستغناء لمواجهة الغلاء بمقاطعة الشكولاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock