شعر وحكاياتعام

عين الظباء …….

شاعر دجلة 
علي كريم عباس
عين الظباءِ ولا تسل
فالموت من تلك المقل

عند الرواح تهزني
شغفاً فتُصبحني العلل

إن كنت أنظر طرفها
أين المآل وما العمل

أرْهقتِني فإلى متى
فيك المصائب تُحتمل

وإلى متى من دون أن
أخطو فيصرعني الخجل

كم قلتُ لا في وحدتي
والقلبُ ينطقها أجل

ماتَ التصبر والحُجى
ثم الترجي والأمل

سألَ الطبيبُ فلا أرى
قولاً لدي لما سأل

جرحٌ أعالج عندما
جرحً يطيبُ ويندمل

ولهان في سنن الهوى
ودعاؤهُ كلم الغزل

مكلوم فيك ويرتجي
وصلاً فيخنقهُ الفشل

ما بال كل أذى الهوى
نحوي يجيءُ بلا كلل

يا قاتلي عطفاً على
ما قد تركتَ من الطلل

لمّا رأيتهُ خلتني
برقت سمائي من وجل

وتحرَرَ الشعر أما
تدرينَ ما قلتُ وهل؟

تدرينَ ما رافقتُ في
طُرق الوصالِ من الزلل

أخطأتِ في كل الحقيقةِ
عندما، قد قُلتِ مل

صَرَعت أحاسيس الضنى
من في هواك هواهُ ضَلّ
………………………….
* الرَّوَاحُ:- اسمٌ للوقْتِ من زوال الشمس إلى الليل. 
ويقابله الصَّباح.
*الحجى :- العقل
*الطلل :- ما بقي شاخصا من آثار الديار
*ضَلّ ( من ضلّال ) :- حاد عن الحق او مال عن الطريق
…………………………
عين الظباء .......

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock