عاممقالات

ما بين الدين وأدعيائه

بقلم بنازير مجدي

في ناس كتير مننا إيمانهم صادق بجد، لأنه نابع من جواهم، وطبعا في الوقت اللي بنلاقي فيه ناس كتير مؤمنه كده، بنلاقي ناس اكتر بتوظف الدين، أو ممكن نقول بتشكله، بتستخدمه بتتاجر بيه، أو بتداري وراه. 

وده بنشوفه كتير أوي قدمنا، ويمكن من ناس بنقابلهم كل يوم زي طبعا الناس اللي بتشغل القرأن دايما وماسكيين في ايدهم المسبحه وفي اقرب فرصة بنلاقي دي اتغير او اتحول فنلاقي مثلا سواق تاكسي مشغل القرأن ويشتم زميله والراجل اللي بيعدي قدامه، وبيوقف العداد عشان يزود في الاجره. أو نلاقي واحد قاعد بيقول لنا كلام كتير عن الدين ولسانه دايما يذكر ربنا ومع اول موقف بيتحول ويهزأ ويزعق. واللي بيصوم ومقضي كل يومه نوم.واللي ماسك المسبحة بأيد وبياخد رشوة بالأيد التانية.

دي نماذج لناس كتير بنشوفها بتبقي متناقضة جدا في كل حاجة حتي في إيمانهم، اللي هو غالبا بيبقي إيمان شكلي. ناس مش عارفه معني الدين، ولا الفرق مابين الدين والتدين والخلق.

فالبعض منا أصبح يجهل ماذا يعني الدين وماذا يعني الإيمان والتدين والخلق، وأن  الدين خلق ومعامله، معامله طيبة حتي مع الدين نفسه، فليس الدين هو بالإستماع فقط للقرأن أو أداة الصلاة في المسجد ثم الخروج للمشاجرة، أو التزوير أو الشهادة الزور، أو التجني علي حقوق الضعفاء. لايتلخص معني الدين في التظاهر  الإدعاء بأخلاقياته، فالدين وان لم يكن معاملة فهو خلق. لابد لنا من التخلق به لكي ننتسب الي دين بعينه علينا أن نتحلي به، قبل أن ندعي الإنتساب إليه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock