المراهقة الفكرية
كتب . الكاتب . رجب سعد سيد
مصطلح، أو تعبير إن شِئتَ، شاعَ في
أوساطنا السياسية والثقافية العامة إبَّان معترك تجربة أو مقاربة الاشتراكية في
ستينيات القرن الماضي، وكان يستخدم في كثير من الأحيان على نحو غير منضبط، فيرفعه
الجميع ضد الجميع!
أوساطنا السياسية والثقافية العامة إبَّان معترك تجربة أو مقاربة الاشتراكية في
ستينيات القرن الماضي، وكان يستخدم في كثير من الأحيان على نحو غير منضبط، فيرفعه
الجميع ضد الجميع!
فكيف نضبط هذا المصطلح لعلنا نجد فيه
ما يعيننا على ضبط مراهقين فكريين وجدوا طريقهم إلى جنبات حياتنا، وراحوا يملأون
الهواء ضجيجاً؟
ما يعيننا على ضبط مراهقين فكريين وجدوا طريقهم إلى جنبات حياتنا، وراحوا يملأون
الهواء ضجيجاً؟
إن أول ما يتصف به الفكر المراهق، في
رأيي، وحسب ما أتصوره عن المراهقة، التسرع والنزق، مع درجة عالية من النرجسية.
وترى المراهق الفكري وهو يتحدث منقبض ملامح الوجه، عصبي إشارات اليد، تندفع
الكلمات من بين شفتيه غير منضبطة، بلا رابط، وتكثر في حديثه كلمة (أنا)، مع ضمير
المتحدث، ويندر أو ينعدم فيه الإشارة إلى مرجع لرأي.
رأيي، وحسب ما أتصوره عن المراهقة، التسرع والنزق، مع درجة عالية من النرجسية.
وترى المراهق الفكري وهو يتحدث منقبض ملامح الوجه، عصبي إشارات اليد، تندفع
الكلمات من بين شفتيه غير منضبطة، بلا رابط، وتكثر في حديثه كلمة (أنا)، مع ضمير
المتحدث، ويندر أو ينعدم فيه الإشارة إلى مرجع لرأي.
وإن كانت لبرامج الكلام في الفضائيات
حسنة فهي أنها كشفت لنا عن عدد كبير من المراهقين الفكريين.
حسنة فهي أنها كشفت لنا عن عدد كبير من المراهقين الفكريين.
الجدير بالذكر، أن ظاهرة أخرى استجدت
في حياتنا، وهي على الطرف الآخر من (المراهقة) الفكرية، وإن كانت تنتهي إلى ما
تنتهي إليه الأولى،
في حياتنا، وهي على الطرف الآخر من (المراهقة) الفكرية، وإن كانت تنتهي إلى ما
تنتهي إليه الأولى،
ألا وهي (الشيخوخة) الفكرية، حيث يصر كثر من (الضيوف الزمنيين)
على المشاركة بأفكار أنتجتها أمخاخ ضربها قصور الشرايين؛ وماذا تنتظر من (دماغ) لا
تغذيه الدماء، إلا تسرعاً ونزقاً وعصبية ونزوعا إلى النرجسية المقيتة؟!
على المشاركة بأفكار أنتجتها أمخاخ ضربها قصور الشرايين؛ وماذا تنتظر من (دماغ) لا
تغذيه الدماء، إلا تسرعاً ونزقاً وعصبية ونزوعا إلى النرجسية المقيتة؟!