شعر وحكاياتعام

امرأه بلا روح !

بقلم عمرو سري
كلما نظرت داخل روحها غرقت في الفراغ السحيق الذي يغمرها فلم يعد للسعاده أي متسع في حياتها فنصفها أوجاع تؤلمها ونصفها الآخر احلام تتمناها ان تكون واقعها ذات يوم.
هي امرأه تحيا ولا تحيا ، لا تكترث للحياه شارده زائغه النظرات روحها مبعثره جسد بلا روح لا رغبه لها في الحياه لا تشتهي شيئا سوي الرحيل تريد أن تغمض عينيها عن كل ما حولها تريد السكون حتي لنبضها !!!!.
امرأه ينقصها احتياج صارخ للدفأ والطمأنينة ينقصها ما قد لا يلتفت إليه الكثيرون ينقصها روح تعشق الحياه.
فما تحتاجه اليوم لن تجده مع أي إنسان ، تبحث في الأماكن الخاطئة وتجرح في طريقها الكثير فلا شئ اوجع من الحنين إليه تتمني رؤيته ولو للحظه لتسكب دموعها علي كتفه وتضمه بقوه الي صدرها ليصرخ قلبها فرحا واشتياقا فلم تعد تحتمل حرقه الفراق والبعد الطويل، فحينما نخبئ مشاعرنا ولا نستطيع البوح بها تمتلئ أعيننا بالدموع ولا نجد من نرتمي بأحضانه لنفضفض له عما بداخلنا ،حينما نكتم ونتألم ولا نجد من يفهمنا ساعتها فقط نكون بقايا إنسان .
هي لا تبكي ماض ذهب بحلوه و مره بل تبكي علي من عاشت معه ذلك الماضي وتسأل نفسها عشرات الأسئله ولا زالت تنتظر الاجابه ، رفعت رأسها للسماء وقت الغروب تدعي ربها والتقت عيناها بعيناي الشمس عند المغيب فينسحب النور معها علي استحياء مودعه الأفق بلهفه وخجل فتختصر كل الشوق الذي في قلبها الصغير فتمنحها السكينه وتشحن روحها وترسل من خيوط اشعتها الدافئه ابتسامه وفرحه تجدد لها الأمل والسعاده وتزيل العبوس من وجهها.
مدير قسم الأدب والشعر

علا السنجري


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock