أخبار وفنعام

حارة الزير المعلق .. و حكاية قصر عابدين



كتب / خطاب معوض خطاب

حارة الزير المعلق ..
و حكاية قصر عابدين ..


الخديو إسماعيل أو كما هو معروف بالخديوى إسماعيل كان يحكم مصر و يتخذ من قلعة الجبل مقرا له مثل جده محمد على باشا ، و أراد أن يبنى قصرا عظيما يتخذه مقرا لحكمه فوقع نظره على قطعة أرض بالقاهرة اسمها بركة الشقافة و لكن لصغر حجمها قام بشراء ما حولها من بيوت و بساتين و حارات و عطوف و غيرها من المنشآت لتوسعة القصر .

من هذه البيوت و القصور بيت الشوبكى باشا ، بيت عبدالرحمن كتخدا ، بيت إبراهيم بك الكبير و قصر محمد عابدين بك الذى اشتراه الخديوى إسماعيل من أرملته حسن شاه خاتون مقابل 180 فدانا بعزبة بر حكيم التابعة لمحافظة الدقهلية ، و مازال القصر يحمل اسم عابدين حتى الآن .

و من المعروف أن حارة السقايين تقع فى نفس منطقة القصر و كان من سكانها الفنانة المعروفة وقتها شفيقة القبطية ، الشاعر أحمد رامى ، رئيس تحرير الأهرام داوود بركات و غيرهم من المشاهير .

و كذلك توجد في نفس المنطقة حارة تسمى حارة الزير المعلق و هى حارة طويلة لم يبق منها إلا المسافة بين درب الحجر و شارع المبدولى ، و سميت بحارة الزير المعلق لأن ساكنى الحارة كانوا يضعون أزيارا أمام منازلهم ليشرب منها الناس إلا رجل واحد كان يخشى على الزير من السرقة فعلقه و علق الكوب الذى يشرب منه الناس فسمى الناس الحارة بحارة الزير المعلق ، و قيل إن هذا الرجل كان تركيا و كان يضع هذا الزير على حجر ضخم مرتفع و كلما صعد أحد ليشرب من الزير المعلق يقع فيضحك هذا الرجل و روى أن بعض الصبية ردوا على ضحكات هذا الرجل بأن تعمدوا أن يكسروا هذا الزير و أصبحوا يضحكون على صاحب الزير بعد أن كان هو يضحك عليهم … و تحطم الزير المعلق لكن يبقى اسمه على الحارة حتى اليوم …

المصادر :
جريدة المصرى اليوم العدد 660 نقلا عن مجلة المصور 1927م .
جريدة الشرق الأوسط العدد 9537 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock