أدم وحواءعام

مقتطفات الصعيد الجواني

مقتطفات الصعيد الجواني


فردوس عيسى
السلام عليكم أعزائنا القراء ،والعوواف عليكم صحةً وعافية .
وأهلاً بكم في مقتطفة جديدة لحبيبنا الجوانى !
فبعد موروثة العوااف ننطلق لــ”رايقة” وهى الوجه الأنثوي في التحية!
فكالعادة بعد التحية الطيبة و السلام السماوى برحمته وبركاته ، تدخل الأنثي الصعيدية فى حوارها الخاص المتناغم بينها وبين رفيقاتها بالسؤال المعتاد” رايقة ، ورايقين عيالك ياخيتى” ، متمنية الروقان والصحة لحليفتها بإختصارها كدعوة وسؤال عن الحال في أنً واحد.
هكذا الحال في أهالي الجوانى دائماً يتبعوا مبدأ المقتصر المفيد.

تعد “رايقة”هى المنقذ في كل المناسبات ، ورفيقة كل الظروف فلا تتعثر بها فى أياً من (ألف مبروك أو البقاء لله) فتذّل لسانك بأحدهم خطأ فى وقتاً غير مناسب ،فرايقة هى الشعار الدائم لإنقاذ النسوة من ذلة اللسان الممتثلة فيهم دوماً! .
كما أنها مقتطفة تحمل فيها الكثير المدفون من معانى ومدركات ،فقد تحسبها دعوة لصحة وعافيه متجانسة في كونها تحية مختصرة ،وكذلك قد تراها بمظهر الرّواق وهذا ماتعشقه النساء ،الرّواق النفسى والجسمانى فتحسبها قادمة من هناك نسبة لها وتناسباً مع ملقينها ألا وهم نسوة الصعيد.

في غالب الأمر تكن رايقة جملة مكتملة الجوانب بسؤال فردي وجمعي في ذات الوقت ،فهى دوماً بصيغة “رايقة ..ورايقين عيالك”. وإن دل ذلك فيدل على فقه الصعيد لغرائز المرأة بسؤالها عن حالها مصاحب سؤالها عن فلذة كبدها.

في أحزان الصعيد تانى يوم للوفاة يسمى (صباحية)وهذه الصباحية خاصة بالنساء التى تكتسى السواد قريبة أو غريبة وتذهب لتأدية الواجب بحلتها المحتشمة والمخضرمة شكلاً ومضمونَ،وهى”توبها وفوطتها،وهذه سنتحدث عنها فى مقالة أخرى كمقتطفة للزي الصعيدى”، وتدخل على الجمع النسائى ب رايقيّن يا أهل البيت،وتسأل عن أهل الميت وتلقاهم بسؤالها الغريب،رايقة ياخيتى وراقت راسك دلوك!
وكذلك فى الجمع المفرح تطل الصعيدية فيه وهى مبتسمة على أخر ثدغيها فرحاً وسروراً لأهل الفرح وتلقى عليهم كجمع تحيتها الرايقة مثلها ،رايّقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock