عاممقالات

ملهمة شاعر الأطلال ولدت في مثل هذا اليوم من 101 سنة



كتب / خطاب معوض خطاب
الفنانة زوزو حمدي الحكيم أحبها ناجي و تزوجها التابعي

فيلم ريا و سكينة من الأفلام الشهيرة ، قام ببطولته الفنان أنور وجدي و أنتج مرة ثانية و كان من بطولة إسماعيل ياسين و القصري ، و في الفيلمين قامت بدور ريا الفنانة نجمة إبراهيم أما دور سكينة أختها في الفيلمين قامت بأدائه الفنانة زوزو حمدي الحكيم .





هذه سكينة التي أقصدها ، الفنانة الكبيرة زوزو حمدي الحكيم بنت الصعيد ، اسمها الحقيقي زينب حامد و كان والدها واحدا من الثوار سنة 1919م و تم اعتقاله أيامها و مات في ريعان الشباب ، بعد وفاته الأم أخذت أولادها و جاءت على القاهرة و زينب تعلمت و حصلت على معهد كفاءة المعلمات سنة 1930م ، و حينما ماتت عمتها تزوجها زوج عمتها لكن تم الطلاق بعد شهرين .




التحقت بالمعهد العالى للتمثيل و غيرت اسمها من زينب حامد إلى زوزو حمدي الحكيم و كانت أول طالبة مصرية تقدم أوراقها في المعهد ، و قدم معها رفيعة الشال و روحية خالد ، و عملت مع فرقة فاطمة رشدي و الريحاني التي تركتها و انضمت للفرقة القومية .

تعرفت على محمد التابعي دون جوان الصحافة المصرية وقتها حينما اشتركت في مسرحية مصرع كليوباترا و تم الزواج بينهما لكن للأسف كانت تجربة قاسية عليها و انتهت بالطلاق .

بعدها تعرفت على زوجها الأخير و والد إبنتها حسين عسكر الذي قالت عنه : عشت معه أسعد و أجمل أيام عمري ، هو صاحب القلب الوحيد الذي أخلصت له و أخلص لي و كدت أعتزل التمثيل لأتفرغ له و لإبنتي سامية و لكنه مات قبل أن أتخذ القرار .

كانت زوزو ممثلة مثقفة و من رواد الصالونات الثقافية و كانت تحفظ الشعر وتجيد إلقاءه ، و كان الشاعر إبراهيم ناجي طبيبا و يحب المسرح و يحضر عروضه و تولى مهمة علاج الفرقة التي كانت تعمل بها زوزو و من هنا جاء التعارف ، خصوصا حينما مرضت والدتها و ذهذبت لتكشف عنده .

و كان ناجي شاعرا معروفا و كبيرا و له معجبات و عاش قصص حب كتيرة كان بيستلهمها في أشعاره فمثلا أحب ناجي الفنانة زينب صدقى و كتب فيها قصيدة : وداع المريض ، و أحب سامية جمال و كتب فيها قصيدة : بالله مالي و مالك ، كما أحب زوزو ماضي و كتب فيها قصيدة : صخرة المكس و أحب الشاعرة أماني فريد و كتب فيها قصيدة : أمل و أحب العازفة الموسيقية أنعام و كتب فيها قصيدة : صولة الحسن و أخيرا أحب زوزو حمدي الحكيم و كتب فيها قصيدة : الأطلال .

في يوم من الأيام ناجي قابل زوزو حمدي الحكيم مصادفة في محل ورد ، كان هو مع زوجته و كانت زوزو مع ابنتها ، تلاقت العيون و لم تنطق الشفاه و لما عادت زوزو إلى بيتها دق جرس تليفونها و عندما رفعت السماعة سمعت صوت ناجى يقول لها :
يا حبيبي كل شيء بقضاء 
ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم 
بعدما عز اللقاء 
فإذا أنكر خل خله 
و تلاقينا لقاء الغرباء 
و مضى كل إلى غايته
لا تقل شئنا بل قل الحظ شاء

قالت زوزو حمدي الحكيم أنا ملهمة شاعر الأطلال ، و قالت زوزو ماضي أنا ملهمته و اسألوا ابنته !!! و الله يعلم الحقيقة .
ولدت زوزو حمدي الحكيم في 8 نوفمبر 1916م و توفيت في 18 مايو 2003م ، رحمها الله .

المصادر :
جريدة المصري اليوم 18 مايو 2015م .
جريدة أخبار الأدب 6 أكتوبر 2012م .
جريدة الوفد 8 نوفمبر 2015م .
مجلة ديوان الأهرام العدد 22 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock