سامح عبده
قالت الدكتورة محبات أبو عميرة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن الحديث عن نظام الثانوية العامة الجديد، يحدث خلطا لدى العديد من أولياء الأمور، ما بين النظام الحالي وهو “البوكليت”، والنظام الذي سيتم تطبيقه العام المقبل وهو “أوبن بوك”.
وأضافت محبات، خلال استضافتها ببرنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، في حلقة الثلاثاء مع الإعلاميتان مفيدة شيحة ومنى عبدالغني، والتي تذاع عبر شاشة “cbc سي بي سي”، أن الامتحانات التراكمية التي قال عنها وزير التعليم، ستكون بنظام الاختبارات عبر الانترنت، وسيكون مع كل طالب جهاز “تابلت” لاستخدامه في حل الأسئلة.
وتابعت أستاذ المناهج التربوية، أن النظام الجديد للثانوية العامة لن يتم اعتماده إلا إذا أقره البرلمان، وهو ما يحتاج إلى سرعة إيصاله عبر وسائل الإعلام.
وعن مدى سهولة النظام الجديد، قالت إنه ليس سهلا، وربما لن يتم الموافقة عليه سواء من البرلمان أو المجتمع المصري، أو الشارع، لافتة إلى أن وزير التربية والتعليم أعلن أن عصر الكتاب الورقي انتهى، وسيتم استبداله بالكتاب الاليكتروني.
وعن إيجابيات النظام الجديد، قالت إنه سيمنع الغش، ويوفر الكثير على ميزانية الدولة، وهو أمر جيد لميزانية الدولة، لكن ليس على حساب أولادنا، مطالبة الدولة بوضع خطة زمنية، على غرار الدول الكبرى في التعليم، ومنها سنغافورة وكوريا واليابان، لتجهيز البنية التحتية في المدارس المصرية.
ولفتت إلى أنها أرسلت برقية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخصوص نظام الثانوية العامة الجديد، قائلة “أرجو مراعاة التوقيت في تنفيذ النظام الجديد”، مطالبة بحوار مجتمعي يضم جميع الأطراف.
ومن جانبها قالت الصحفية إيمان رسلان، إن النظام الجديد للثانوية العامة سيؤدي للتطرف والإرهاب، لأنه سيؤدي لرفع نسبة البطالة، على حد قولها.
ولفتت رسلان إلى صعوبة تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة، متعجبة من إمكانية تطبيق نظام “بنك المعرفة” لشعب أمي لا يعرف القراءة والكتابة، مستعينة برأي سابق للدكتور أحمد زويل، الذي قال إن 60% من خريجي المرحلة الإعدادية لا يعرفون القراءة والكتابة.
وأضافت رسلان إن نظام الثانوية الجديد متعلق بقرابة 500 ألف أسرة، ما يعني أنه أمن قومي للبلد، ولا يكفي أن ترسل الوزارة خبرا عبر البريد الالكتروني، بل ينبغي عقد جلسة نقاش مع المعنيين بالأمر، مطالبة الدولة أن يكون لديها بعد سياسي في مناقشة الأفكار الجديدة، خاصة في مجال التعليم، والذي يعاني من إعداد ضعيف للكتب الدراسية والمدرسين، وحتى لا نتهم المدرسين أنهم “حرامية” فهم من الأساس لا يتقاضون رواتب جيدة.