شعر وحكاياتعام

قصة قصيرة”القرين”

بقلم / أسامة أحمد خليفة
كان موجوداً على مكتبي في غرفتي المتواضعة، ينظر لي نظرة تعجب ، حيرة ، استهزاء ، خليطاً من التعبيرات المتضاربة في تلك النظرات ، كنت المحه من بعد ، أحاول أن أتجاهل تلك النظرات المتتاليه وذلك لأنها تولد المواجع في قلبي ، فكنت أحس من خلالها بضعفى ، شغلت ذهنى بتجاهل الامر أمسكت بالريموت الخاص بالتلفاز أخذت أقلب بدون تركيز فى القنوات ، كانت عيناى تلمح تلك القنوات المختلفة بدون معرفة مضمون الموضوعات وذلك لأن عقلي لا يركز الا على شئ واحد هذا …
الساكن الجامد المستفز وكان من كثرة استهزائه بي ، يخرج لسانه لى ثم يستمر فى حركاته الشيطانية، تركت الريموت من يدى وصرفت عيناى النظر عن القنوات المختلفه وأصبحت أركز النظر عليه فقط فهو برغم استفزازه المستمر وغضبى منه فهو يجذبنى ، يشدني إليه قمت ، أسرعت الخطى، تعثرت قدمي بالسجادة الموجودة بالغرفة ، كدت أسقط على الأرض ، تحاملت على نفسى وصلت الى مكتبى أمسكت بقوة قلمي الحبر الموجود على المكتب ، فتحت أجندتي الخاصة بي وبدأت أغصبه على الكتابة ، قاومني وقاومني ورفض أن يكتب لي أي كلمات ،أخذت أسأله ، لماذا هذا التعنت معى ؟
لم يجيبنى ، حاولت مرة أخرى أن أكتب به رفض ونفذ الحبر من القلم وكأنه يعاقبنى دون أن أكتب كلمة واحدة ، تضايقت حزنت غضبت ، ألقيت به على الأرض بجانب مكتبي ، ذهبت مسرعاً إلى أقرب مكتبة واشتريت قلما أخر ، مكثت على مكتبي ، أخذت القلم الجديد برقه وبدأت أكتب وأكتب بسهولة ويسر وفجأة نظرت بجانبي على الأرض فوجدت القلم الأول ينزل بعض بقايا الحبر وكأنه يبكى حزناً على الأيام السابقة التي لم اكتب فيها به حتى جف الحبر فيه .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock