أخبار وفن

” ناهد السباعي وعمرو سعد ” فرق بينهما القدر وجمعتهم ” جميلة “

كتب : فارس البحيري

هي الجميلة قلبًا وقالبًا، العفوية الصريحة، صاحبة القلب النظيف والطلّة البهيَّة. ابتسامتها ساحرة، باهرةُ المحاسن وتمتلك من الصفات أجملها وأرقاها. تضجُ المجالس بطيب ذكرها، وتأنَسُ المجالس بمجالستها، كيف لا وهي تضفي رونقًا خاصًا أينما حلّت. إنها صاحبة الروح الجميلة والمضيئة النقية ” ناهد السباعي “

من خلال شخصية جميلة الجميلة قلباً وقالباً ضمن أحداث مسلسل الأجهر الذي يعرض حالياً ضمن الموسم الرمضاني 2023،

تضع ” ناهد السباعي ” نفسها هذا العام أمام تحدٍّ يتجنبه الكبار، لما تتطلبه الشخصية من جهد مضاعف، فلم نرَاها قد اتجهت نحو الأداء النمطي السهل المتوقع من الممثلة في هكذا موقف، بل شدّت رحالها إلى “التمثيل المنهجي” الذي لا يختلف اثنان على صعوبته.

ينساب أداء ” ناهد السباعي” من خلال تجسديها لشخصية ” جميلة ” من الداخل إلى الخارج، وهذا ما يمكن ببساطة تفسير الأداء المنهجي به، هذا الأسلوب الذي يرتكز في جلّه على العين التي ربما تفضح صاحبتها إن لم تكن موزونة بميزان الموهبة وتراكم الخبرة،! فتراها تنجح في هذا التحدي منذ بنائها علاقة حساسة مع الجمهور بنقل مشاعرها نحو أشقائها بنظرات وإحساس وصدق و إخلاص، وبأقل كمّ من الكلام، واكتفائها برفّة عين من عينيها المدمعتين طوال الوقت على غايب أخيها ( يوسف _ مصطفى الأجهر _ عمرو سعد )!

عرفت ” ناهد السباعي” سر قول الممثل الإنجليزي “مايكل كين” الحائز على الأوسكار بقوله “إنّ كل شي يدور حول العين”، وراحت تطبّقها على نفسها جاعلة من شخصية ( جميلة ) مختبراً جديداً للأداء، فعاشت التفاصيل من الداخل حتى أوصلتها إلى أقصى مراحل الاستحضار بخفّة لافتة، فأخافت كلَّ من يقابله أمام الكاميرا، بجدية صارمة ظهر هذا واضحاً من خلال عينيها.

كما بدأ هذا واضحاً أكثر من خلال مشاهدها أمام الممثل الفذ مصطفي أبو سريع ضمن أحداث مسلسل الأجهر الذي يعرض حاليآ،

تحفر ” ناهد السباعي ” هذه الشخصية بقدرتها العالية على التقمّص مكاناً لها في سجل الدراما المصرية اليوم، إلى جانب قلائل ممّن امتلكوا هذه الأداة،
فمن خلال أهمها شخصية ” جميلة ” والتي برعت في تقديمها الكبيرة موهبة وخبرة ونضج وصغيرة سناً ” ناهد السباعي”

سليلة حسبٍ و نسب، فأبوها هو المخرج الكبير ” مدحت السباعي “وأمها هي المنتجة المخضرمة ” ناهد فريد شوقي ” وجدها كان ملكاً متربعاً على عرش السينما لسنوات طويلة، وهي حفيدة الفنانة هدى سلطان و قد ورثت ” ناهد السباعي” من الملك “فريد شوقي” و السلطانة “هدى سلطان” وأبوها خفيف ظل صاحب الروح المرحة ورثت هي چينات فن التجسيد والتشخيص بروح وعقل وقلب وتفاصيل الشخصية فهي لم تكن كبقية جيلها أبداً فكانت أكثر تميزاً وحضوراً،

بالإضافة الى ذلك، تهوى ” ناهد السباعي” الاختلاف وتسعى دائمًا للتغيير وإثبات نفسها عن جدارة. لا تحب أن تُقارن بأحد، فهي تؤمن ان لكل شخص جمال ومميزات تجعله مختلفًا عن غيره.

أصبحت ناهد السباعي عنصرًا أساسيًا في جميع معادلات النجاح، سواءً على الصعيد الشخصي أو المهني في اي عمل فني تتواجد به، فهي قادرة على جعلك تنسى تماماً من هي وتتعايش معها من خلال الشخصية التي تقوم بها،

بمجرد أن علمت بوجودها ضمن أبطال مسلسل الأجهر اهتممتُ بالأمر ورحتُ أتابعه عن كثب ولم أندم فأنا أستمتع بأداء تمثيلي رفيع المستوى،
وإلى جوارها يوجد أحد أفضل الأسماء الجديدة مصطفى أبو سريع الذي يؤدي بدوره أحد أفضل أدواره بكل حرفية و إتقان،

القصة: يُتهم يوسف ظلمًا بقتل والدته، وبعد هروبه تتشابك حياته مع حياة الصائغ سعداوي، الذي يساعده أن يغير هويته ويصبح مصطفى الأجهر، لكن الأخير لا يتوقف عن البحث عن إخوته والسعي لمعرفة قاتل والدته وكشف الغموض المحيط بماضيه.

النجوم : عمرو سعد، ناهد السباعي، مصطفى أبو سريع، أحمد صفوت، درة زروق، سيد رجب، أحمد مجدي، عمرو عبد الجليل، خالد زكي،
تأليف ورشة ملوك إخراج ياسر سامي،

اقرأ المزيد ” محمد سعد ” من قمة النجومية إلى قاع الإسفاف و الفن الهابط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock