شعر وحكاياتعام

حُبٌّ وأحلام :إلى الشّباب


شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
حُبٌّ وأحلام :إلى الشّباب

تمرُّ كأنسام الصباحِ عليلةً
فتوقِظُ في نفسي الهوى المكنونا
قَوامٌ كغُصن البانِ غضٌّ تُميلُهُ
نسائمُ فاستهوى القوامُ عيونا
نصبتِ حبالَ العِشقِ حتى مَلَكتِني
فبِتُّ أسيراً في الهوى مفتونا
وكِدتُ إذا ما مرّ يومٌ بدونها
أُقارِبُ منها لَوْثةً وجُنونا
فللحسنِ سِحرٌ وانجذابٌ وسطوةٌ
تُحيلُ غرامَ الفاتناتِ سُجونا
ولكنّني يا مُنيةَ النّفسِ مُذ هوى
فؤاديَ في كفّيكِ صارَ أمينا
فيا سَعْدَ من يحظى بمثلكِ غادةً
يطيبُ بها دنياً وينعمُ دينا
فلا يستقيمُ العيشُ إنْ لم يدعْ لنا
نعيمَ جمالٍ آسِرٍ ويقينا
فيا لك من حسناءَ بادٍ خَلاقُها
تزيدُ بهِ دلّا ً وتعزفُ حينا
وما كان بعدَ اللهِ للمرءِ مغنمٌ
سوى زوجةٍ تبقى الحياةَ مُعينا
لعلّكِ بعد الصّبرِ يوماً حليلةٌ
لنبني معاً حصناً يظلُّ حصينا
ولا خيرَ في حُبٍّ وعُشاقِ نَزْوةٍ
يعيشونهُ بينَ الأنام مَهينا
فإنّي رأيتُ الحُبَّ فينا مذاهبا
ونَسْتَنُّ فيهِ شِرعةً وفُنونا
رمتني بسهمٍ فاستقرَّ بخافقي
وثنّتْ برُمحٍ غالني مسنونا
ولكنّها ترمي بلهفَةِ عاشقٍ
فتُحيي قتيلاً بالهوى مسكونا
إذا كانَ دربُ الحُبِّ غيرَ مُتوّجٍ
ببيْتٍ وأولادٍ أراهُ مُجونا
خِداعٌ وأوهامٌ ومَرتَعُ شهوةٍ
فكيفَ يكونُ العِرضُ فيهِ مَصونا
إذا هانَ عِرضُ النّاسِ هانت حياتهُم
وعاشوا على ذُلِّ النّفوسِ قُرونا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock