شعر وحكاياتعام

البيت القديم


عمر عبد العزيز 
~~~~~~~~~~~~
بالصدفه مريت من هناك 
من جنب باب بيتنا القديم 
سنين فضلت أحاول أبعد من هنا 
خايف فى لحظه زى دى يغلبنى ضعفى 
تسرقني أحلام الطفوله و الهنا 
لمحتنى ندهت ليا بوابته العجوز 
شاخت و صدت و اتمسح .. 
منها كلام كنا نقوله فى سرها.. 
الصبح نلقاه اتفضح 
دلوقتى هتمه ما فيها أكره أو بروز 
أطاوعها و ادخل دق قلبى يعلى و يصحى السلالم 
تعرفنى و ادخل حضنها 
و يعلى صوتى ويا صوتها بنهنهة 
و أشوف عصافير الطفوله مكشره 
جناحاتها ليه مكسرة 
لونها رمادى ناسيه ليه الزقزقة 
و ادى البلاطه اللى كت متلألأه 
كانت زمان تتهز و تلاعب الخيال 
نشيلها نحفر تحتها ..و نخبى جواها الحاجات 
دلوقتى جامدة ملزقة … قلب و دفن جواه كتير م الذكريات 
الصاله أهيه … و الأنتريه 
كسوه تغطيه لجل ما تصون القماش 
و أديه فضل .. أيوه .. و عاش 
و الدم و اللحم و روح اللى اشتراه 
مالقاش ليه كسوه لجل ما تحافظ عليه ؟؟!! 
و اشم انا ريحة الرطوبه تهف من نشع الجدار 
و دهان مقشر ينبش الماضى الجميل 
راسم حنان الأهل ولا ضحكنا و احنا صغار 
ذكرى بترسم بهجة فى حاضر بخيل 
صوت أمى مالى البيت بتنده يلا يا ولاد الغدا 
و يجرى ريقنا صوتها نشبع م الندا 
دفاية , شمعة , و أمنا و أربع ولاد 
نتلم حواليها فى صاله صغيرة 
و خيالنا سقفه للسما و عرضه البلاد 
أحلام بريئه مفسفسة متحيرة 
و أبويا راجع م السفر          قاعد معانا بابتسامته الطيبة 
عمر و قضيته ف              حلم بيعاند الزمن  
يتحدى لحظة                  حاسسها جاية قريبة 
لو كنا نعرف يعنى ايه كلمة قدر 
كنا فهمنا بان لحظات الأمان 
تحضير لحسرة هتصاحبنا العمر كله 
و شجن يلازمنا على عمر اتهدر 
مكتبتى أهى , كتبى القديمة     و يا أبطالى القدام 
ياما حلمنا مع الكتب 
بالعدل اللى مسيرنا يوم ييجى علينا نحققه 
و كبرنا شفنا الحلم هازماه الحياه
و شفنا عجز مغرقه 
اذا دول كانوا احنا 
يبقى متنا ؟؟ولا فينا الحلم مات 
و فجأة يعلى صوت غريب يطفى وهج الذكريات 
قاللى انت مين 
لفيت أدارى وش غرقان ف الحنين 
و بصوت محشرج قلت آسف 
غلط لخبط البيبان 
معرفش غلطتى هى فى زمنى اللى راجعه 
ولا فى لحظة زرت فيها أجمل زمان

مدير قسم الادب والشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock