عام

رجال ال ” ها ها ها



بقلم رانيا حجازي

في الفترة الاخيرة لاحظت ان مواقع التواصل الإجتماعي فعلت هواجس في رأس الرجال الشرقيين فكاد العديد منهم ينفصل عن خطيبته ويتشاجر مع زوجته شجار من الممكن ان يؤدي للإنفصال والسبب انها قامت بالرد علي تعليق على احدى المنشورات الفيسبوكية … لك كامل التخيل في ان يتشاجر رجل مع إمرأته بسبب انها ضغطت وبكل اسف على زر يسمى ال ” ها ها ها ” على منشور زميلها !! وتبدأ المشاجرة وتنتهي بجملة ” تضحكي ليه على البوست ؟؟!! ” .. فكنت حينها اتمنى ان ارى هذا المخلوق .. , لا اعلم ما الحد الذي وصل اليه الشرور في عالم الرجال ومالذي يعلمه الرجال عن بعضهم ليفذعوا كل هذا الفذع !!! لا اعلم .. لكني اعلم جيداً ان كل إمرأة منا لديها حدود ومبادئ وحدها تعرفهم و هي الرقيب على نفسها في كل فعل فإن لم تثق في فعل ” مرئي للجميع ” مثل منشور او ما شابة ., صف لي عن ثقتك عنها في الخفى ؟!! 
وظهرت ظاهرة اخرى ربما تسمى بال ” ظاهرة إفتراضية ” لإنها جاءت من العالم الافتراضي واذا انتهى هذا العالم ستنتهي وهي .. هل تعرف فلان ؟ , نعم اعرفه . , هل لديك حسابة الخاص على الفيس بوك ؟ , لا , إذاً لا تعرفه .. بدأت الناس ان تضع خيوط التعرف على شخص معين من خلال حسابة على الفيس بوك فأتذكر شاب كان يريد ان يتقدم لخطبة إحدهن وظل يبحث عن حسابها الخاص بموقع الفيس بوك وظل يراقبها فوجدها تقوم بالرد على بعض تعليقات زملائها ووجد ان صورتها تنحاز على اعجاب بعض من الرجال , فرفض ان يتقدم لها وقال انه سيئة السُمعه !!! بصرف النظر عن انه لا يعرف من هُم ! وإنها في حياتها الطبيعية تُصلي ام لا ؟ .. تعرف ربنا كما يجب ام لا ؟ .. اخلاقها هل تصلح ان تكون زوجه ام لا ؟ , فهو قام ببناء فكرته عنها من خلال ” عالم إفترضي ” فمهما احتوى ما احتواه لن يظهر حقيقة الشخص واخلاقه , قديماً كان الإنسان عندما يهتم بشأن شخص كان يسأل اصدقائة او احد معارفه , اليوم فالوضع ابسط بكثير يمكنك ان تعرف اي شخص من خلال ” بروفايله ولايكاته ” , حتماً لا ألقي باللوم على اللذين يفكرون هكذا لإن نحن شعب إعطى الزِمام للشبكة العنكبوتية ” بكامل إرادتُه ” , لكن نسى ان الانسان الكائن والمُتحكم الوحيد في تصرفاته وطريقة تفكيره 
” فضع بذرة ما تتمنى ان تحصدهُ غداً ” , واعدك عزيزي القارئ اذا صادف وقابلت ذلك الشخص الذي يبنى سُمعة المرأة من “بروفايلها و لايكاتها ” فحتماً على ان اعطية ” لكّمه ” تجعله بعدها يعلم مدى سطحية تفكيرُه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock