عاممقالات

عندما يكون الصبر اختيارآ

بقلم / كنوز أحمد

التحمل ..

كل ما ومن في الكون يستطيع التحمل ولكن بنسب وقدرات متفاوتة ، سواء إنسان ، أو حيوان ، أو حتي جماد ،

ومن كمال خلق الإنسان أن أوتي كل الملكات لاستكمال خطواته نحو أهدافه .

عندما يكون الصبر اختيارآ

بينما تتألم وتتحمل الألم لفترات طويلة يجب أن تراجع حساباتك .

أحيانآ نسمي الأشياء بغير مسمياتها فيلتبس علينا الأمر ..

الصمود في وجه العقبات والعثرات لتحقيق هدف محدد هو صبر إيجابي ،

مواصلة حياة مليئة بالسلبيات والضغوط وعدم الارتياح .. ذلك صبر سلبي ،

وفي هذه الحالة أنت لاتستحق التعاطف من المحيطين الذين يستقبلون شكواك الدائمة…؛

لأنك في الحقيقة تتحمل لهدف ورغبة في نفسك ، . وهنا أنت مستفيد رغم معاناتك .

البعض يتحمل علاقة زواج علي سبيل المثال ، وغالبية ضحايا ذلك النوع من الصبر هم إناث ،

يستمرون تحت مظلة ..

_ كلام الناس

_عدم اتاحة ظروف مادية مناسبة بعد الانفصال

_بنية الحفاظ علي الأبناء ونفسيتهم

هنا أنتِ قررتِ أن تكملين المسيرة بإرادة حرة مضغوطة من قبل المجتمع ، لكنها تبقي إرادتك

تصبيرين وتضحين لهدف محدد وهو الحفاظ علي كيان ما وصورتك لاتهتز أمام المجتمع وهنا يكون الصبر إختيارآ .

كل الحلول متاحة للجميع ومن يقربها بارادة حرة نتهمه بالجنون والتهور .

نحن ننتقد المتحررين من فكرة ( النموذج ) والتمرد علي الواقع لأننا أضعف منهم ..

علي أرض الواقع وحدك مسئول عن سعادتك ، وبمفرد ستواجه حزنك أو نجاحك ، واللجوء للآخرون لكسب بعض التعاطف ليس إلا تواكل وتخاذل ..

الآخرون هم الجحيم

لا يصبر عليك في جميع أحوالك سوى من أحبك بصدق

أما الباقون مجرد متابعون لتقلباتك ، في انتظار جديدك انهزامآ وتقهقرآ ليطمئنو أنفسهم انهم ليسو الوحيدون من يعانون ،

والبعض الآخر يعتبرك مادة جيدة للتسلية وهؤلاء هم الفضوليون .

قرر نوعية تحملك واختار .. هل تصبر اختيارآ أم اجبارآ !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock