بقلم. : لميا مصطفي
مع مجيئ يوم عيد الحب ……. ومن قبله بأيام يستعد كل المحبين للتفكير
في الهدايا والترتيب لهذه المناسبه . وأنا لا أدري ما هي تلك هذه المناسبه؟
هل جعلنا للشعور والإحساس مناسبه ! وكلام بداخلنا و حوارات نخبأها مع
أنفسنا مع بعض أشواق وقليل من حنين ، كل هذا أصبح له مناسبه؟و هل ما
نشعر به و نحسه نكتنزه لتلك المناسبه!! وما بين السنه الماضيه والسنه القادمة
ماذا يحدث ؟ لماذا نستهين بغضب الآخرين وضجر الأعزاء ونترك المواقف تتراكم
وتتراكم معها الأيام وفِي النهايه ماذا أبقينا ؟ بقيت حسابات ومشاحنات وخلافات
أتت من فراغ يجب أن نقوم بتصفيتها أول بأول ، وعندما نهملها للأسف تترك آثارا
سيئه أبسطها أن العلاقات لا ترجع كما كانت علي سابقتها ، والإهتمام يفتر و يحدث
شرخ في النفوس ، لماذا نترك حساباتنا تتزايد !! ما الفكره في أننا نخبئ مشاعرنا
في صندوق داخل صندوق وكأنها أشياء نخجل من البوح بها ، هل ننتظر مناسبه
لتأنيب ضمائرنا حيال أشخاص إستحقوا منا إعتذار ، كلمة شكر ، لماذا ننتظر حدث
جلل يدفعنا دفعا للإفصاح بمشاعرنا تجاه من نحب ، وليس من نحب فقط هو الحبيب
والمحب ولكن الأصدقاء والجيران وزملاء العمل والأقارب والأطفال والأبناء . والبوح
بكلام الحب ليس المقصود به الكلام المعسول ولكن أيضا توجد مشاعر الإعتزاز
والتقدير والمحبه والتسامح و الوحشه وأسترجاع الذكريات الجميلة و المواقف
الطريفه والكلام النابع من القلب ، تكفي ورده.. كلمه… أغنيه … موسيقي وإن
تاهت وسط زحام الحياه نستطيع إسترجاعها كل هذه الأشياء تجعل دائما دفاتر
الحسابات فارغه..إبقوا قلوبكم يملؤها التسامح والنقاء كى تظل صفحاتكم بيضاء